جرائم المخدرات بين الرجل والمرأة في المجتمع المصري دراسة ميدانية في سجون قنا العمومي القناطر رجال القناطر نساء الإسكندرية.. عنوان أحدث دراسة أعدها د. السيد عوض أستاذ مساعد ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب بقنا جامعة جنوبالوادي وتحتوي علي نتائج مثيرة تشير بقوة إلي الظلم الواقع علي المرأة الصعيدية التي وصلت إلي أنها أصبحت تدخل السجن بدلا من زوجها وكشفت الدراسة عن ان المرأة الصعيدية تضحي بنفسها من أجل الرجل( الزوج فالأخ فالابن فالأب) وذلك من خلال اعترافها بحيازة مخدرات ملك للرجل, حيث تقول إحدي المسجونات داخل السجن بقنا وعمرها خمسة وأربعون عاما: أنا أول طلعة لي في حياتي من باب البيت من ساعة ما أتولدت كانت للسجن في قضية حيازة مخدرات) كما تشير الدراسة إلي أن20% من المسجونات مرتكبات جرائم المخدرات ليس لهن أي علاقة بالمخدرات حيث إن دخولهم السجن كان دفاعا عن الرجل( الزوج12.4%) ثم الأخ(3.4%) ثم الابن والأب وبنسبة واحدة لكل منهما(2.2%). كما كشفت الدراسة عن أن المرأة لا تدخل في جرائم المخدرات إلا بدعم عائلي إلا أن الرجل قد يدخل هذه الجرائم بدون دعم عائلي, وتشير الدراسة إلي ملاحظة غريبة وهي أن سوء معاملة شرطة المرافق للباعة الجائلين قد تدفعهم إلي تجارة المخدرات حيث يقول أحد المبحوثين في سجن قنا العمومي أنا كنت بأكل رزقي بالحلال من خلال بيع الخضار علي عربة أزقها بيدي, لكن الحكومة خدت مني العربة والخضار والميزان, ولما صاحبهم طالبني بثمنهم, وأنا مش لاقي, تاجرت في المخدرات, وبعدما الأمور ما مشيت معايا اتقبض علي تعمل أيه. وتضيف الدراسة: أن هناك أحياء في مدينة قنا يشيع فيها ترويج المخدرات وتعاطيها, حيث يقول أحد المسجونين في سجن قنا العمومي إن حي المساكن بقنا يشبه حي الباطنية في القاهرة فالبانجو والحشيش يتم توزيعه ليلا ويتعاطاه الأشخاص في نوادي النت والمقابر.