فازت "ديلما روسيف" مرشحة الحزب الحاكم في البرازيل في جولة إعادة انتخابات الرئاسة، التي جرت أمس الأحد، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة أكبر اقتصاديات أمريكا اللاتينية. وحصلت روسيف على 55.96% من الأصوات الصحيحة مقابل 44.04% لمرشح المعارضة خوسيه سيرا، بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات ورغم أن روسيف ابنة لمهاجر بلغاري موسر، إلا أنها انضمت إلى جماعة ثوار يسارية خلال الستينيات، وقاومت الحكم الاستبدادي العسكري في تلك الحقبة، وسجنت روسيف بعد ذلك ثلاث سنوات، وعذبت مرارا بالصدمات الكهربائية. ولدى خروجها من السجن عام 1973 جعلت روسيف آراءها أكثر اعتدالا ودرست الاقتصاد، وتقلدت سلسلة من المناصب الحكومية المتوسطة المستوى في جنوب البرازيل، ولم تظهر قط طموحا سياسيا كبيرا إلى أن أسند لها " لولا دا سيلفا" الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، وزارة الطاقة ورئاسة هيئة موظفيه، ثم اختارها بعد ذلك خليفة له. ويحظر الدستور على لولا (65 عاما) ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة على التوالي، لكن انتخاب مساعد مقرب له ليس له قاعدة تأييد راسخة، سيسمح بأن يبقى للولا دور في السياسة بعد تقاعده في أول يناير المقبل. وتحدثت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة في البرازيل خلفا للرئيس المنتهية ولايته، الذي يحظى بشعبية طاغية "لويس ايناسيو لولا دا سيلفا"، وهي دامعة العينين عن دا سيلفا في أول تصريح لها كرئيسة منتخبة "إن تولي الرئاسة خلفا له أمر صعب ويمثل تحديا، لكنني سأعرف كيف أحافظ على إرث لولا، سأعرف كيف أعزز عمله وأبنى عليه". وأكدت أن الالتزام الأكثر أهمية بالنسبة لها سيكون القضاء على الفقر وتوفير فرص للجميع، وأعربت أيضا عن التزام بالتنمية الاقتصادية، على الرغم من الصعوبات الحالية، واعترف مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا بالهزيمة في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة بالبرازيل، التي أجريت أمس الأحد، وتعهد بالعمل بقوة كزعيم للمعارضة في مواجهة الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف وحزب العمال الحاكم الذي تنتمي إليه. وقال إنه يقبل خيار الشعب "باحترام وتواضع"، وتابع: "سنقدم إساهمنا للبلاد دفاعا عن الوطن والحرية والديمقراطية وحق الجميع في إبداء أرائهم والعدالة الاجتماعية". وأعرب سيرا الذي حصل على 44% من أصوات الناخبين مقابل 56 بالمئة لروسيف عن أمله في أن تخدم الرئيسة المنتخبة البلاد بشكل جيد، وكان سيرا قد خسر من قبل جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2002، ضد الرئيس البرازيلي الحالي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا