يري عمداء واساتذة كليات الهندسة المتنوعة في التخصصات ان مشاريع التخصص المتميزة تجد طريقها الي السوق وان هناك مشروعات عديدة متكررة تظل بالكليات ليتعرف عليها الطلاب الجدد.. ولكن يظل السؤال لماذا تتكرر المشاريع واين الإبداع؟! وفي هذا السياق يشير الدكتور محمد صبري عميد كلية الفنون التطبيقية الي أن الكلية تستعين دائما برجال الأعمال واصحاب المصانع في المشاركة في تحكيم مشروعات التخرج للطلاب, وذلك للاستفادة من خبراتهم العملية بما يتيح فرصة لرجال الصناعة للتعرف علي إمكانيات وخبرات الخريجين. وأضاف ان الكلية تقيم كل عام معرضا ضخما لعرض منتجات الطلاب التي قاموا بتصميمها في مشروعات تخرجهم وفي كثير من الأحيان يتم التعاقد مع بعض الخريجين للعمل وعلي سبيل المثال تم التعاقد مع دفعة قسم الملابس بالكامل العام الماضي أثناء المعرض. ويوضح الدكتور محمد مكاوي عميد كلية الفنون الجميلة أن المشروعات التي يقدمها الطلاب وتحتوي علي أفكار جديدة يتم الاحتفاظ بها بالكلية لعرضها علي الطلاب الجدد من خلال معارض تقام داخل وخارج الكلية للاستفادة منها, أما المشروعات العادية والمتكررة يحتفظ بها أصحابها. وأشار الي أنه تم الاتفاق علي بيع مشروعات تخرج الطلاب للجهات الحكومية كالجامعة أو الوزارة وإعطاء مكافآت رمزية للطلاب تحفيزا وتشجيعا لهم فعلي سبيل المثال قام رئيس جامعة حلوان بإختيار3 مشروعات لطلاب القسم الجداري وقام بصرف مكافأة قدرها3 آلاف جنيه لكل مشروع. وأكد أن بعض مشروعات الطلاب تحولت الي مشروعات فعالة كتجميل سور جامعة حلوان بأيدي طلاب القسم الجداري. وأشار الدكتور أشرف حافظ استاذ هندسة الاتصالات بجامعة بنها فرع شبرا إلي أن مشروعات التخرج أهم جزء في المنهج الدراسي حيث ان الطلاب بذلوا فيه جهدا كبيرا في التفكير والبحث والتطبيق العملي فهو خلاصة المهارات التي تم اكتسابها في السنوات الخمس الدراسية وهو تدريب عملي للطالب لكي يكون مؤهلا لمتابعة التطور الموجود بالمجتمع والمستجدات التي تظهر في مجال تخصصه. وقال: أما بالنسبة للتكاليف المادية لتنفيذ مشروع التخرج فهي مكلفة في حالة استيراد مكونات المشروع من الخارج وبالتالي تكون فوق قدرة الطالب ولكن الجدير بالذكر أنه يوجد حاليا العديد من الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية التي تدعم الطلاب اثناء تنفيذ مثل هذه المشروعات ومثال علي هذه الجهات بعض المؤسسات التابعة لوزراة الصناعة والجمعيات الأهلية.