الإعلام وما يواجهه من تحديات من مكافحة الفساد هو أحد أضلاع المنظومة الثلاثية لتعزيز الشفافية إلي جانب المحليات والمجتمع المدني, والتي ارتكز عليها مشروع نزاهة لتعزيز الشفافية. الذي نفذه مركز دعم الشفافية والتأهيل المؤسسيDISC بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدوليةusaid علي مدي عامين اختتمت الخميس قبل الماضي في مؤتمر بعنوان استراتيجية قومية لتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. هاني إبراهيم مدير مشروع نزاهة يوضح افتقار المكتبة العربية إلي الأبحاث المتعلقة بالفساد وغياب ثقافة المساءلة لذلك تعاون المشروع مع مؤسسات المجتمع المدني والمحليات والإعلام في انتاج أكبر عدد من الدراسات البحثية التي ترصد الفساد وتعزز ثقافة الشفافية. وأضاف هاني إبراهيم أنه تم إصدار دليل مصطلحات الفساد والمترجم إلي اللغة العربية لمكافحة الفساد وتحميله علي موقع مشروع نزاهة الالكترونيwww.nzaha.eg.net وأيضا علي مواقع مؤسسة باللغة العربية. وفي الجلسة الأولي للمؤتمر الختاميU4 أكد الدكتور صالح الشيخ مستشار وزير التنمية المحلية أهمية اللامركزية في كشف الفساد في حين أكد الدكتور عادل لطفي استشاري التنمية والحكم الرشيد علي ضرورة مشاركة الفئات المهمشة في صناعة القرار والرقابة عليه, أما الجلسة الثانية فركزت علي الإعلام بين حقوق الافصاح والشفافية والمسئولية الاجتماعية, وأكد فيها الصحفي سعد هجرس مدير تحرير جريدة العالم اليوم انتشار الفساد في ظل عدم وجود قانون حرية تداول المعلومات للصحفيين, ومن جهته أكد الدكتور عبد الله حلمي مسئول التسويق السياسي لحزب الإصلاح والتنمية دور الإعلام الجديد من انترنت وفضائيات ومحمول, وغيرها في كشف الفساد لاعتماده علي المشاركة والتفاعلية والحرية الفكرية وسهولة الوصول للمعلومة والتطور السريع في التمرين. كما أكدت الجلسة الثالثة علي أهمية دور المجتمع المدني في كشف الفساد, مشيرة إلي احتياجها إلي جهد تراكمي ومبادرات طويلة الأجل. جدير بالذكر أن موقع نزاهة, ومدير المشروع حصلا علي جائزة أفضل عشرة أشخاص علي مستوي العالم لديهم إسهام فعال في الربط بين استخدامات الانترنت وقضايا الديمقراطية. سعاد طنطاوي