من أجل الوصول الي نظرية مصرية معاصرة تحدد الاتجاهات والمفاهيم التي يسعي اليها الفنان المصري للأخذ بالأساليب المعاصرة مع المحافظة علي الشخصية المصرية قدمت الباحثة دعاء محمود قطب اطروحتها لنيل درجة الماجستير من كلية التربية بجامعة حلوان. والتي عرضت فيها لتجربة التحديث اليابانية التي نجحت في اقتباس تكنولوجيا الغرب مع توطينها واستيعابها وتطويرها في اطار الثقافة اليابانية المتوازنة وقد عرضت الدراسة للاتجاهات الفلسفية للتحديث في اليابان والخصائص السيكولوجية للمجتمع الياباني ورؤيته لمفاهيم الفردية والديانة والخصوصية. كما تناولت الجوانب الفلسفية التي أثرت علي الفن الياباني في فترة مابعد الحرب ومراحل التطور التاريخي للفن الياباني المعاصر مع الاستدلال بأعمال عدد من الفنانين اليابانيين. وقد خلصت الدراسة الي مايلي: يمكن عمل نظرية موازية لنظرية التحديث اليابانية تصلح لعمل اتجاهات متنوعة في تحديث الحركة التشكيلية المصرية المعاصرة من حيث:- كيف نتعامل مع التراث, كيف نتعامل مع الفنون الغربية, طرق إعداد الدارس في كليات التربية النوعية والفنون. إن التحديث ينبغي أن يكون مدخلا مهما لخلق مدرسة فنية من خلال فهم التجارب السابقة في الفنون التراثية.. وإن دراسة البيئة المعاصرة وما طرأ عليها من تغيرات لأمر مهم لخلق نظرية تتفق وما هو واقع من خلال الاعمال الفنية في العصر الحالي. وقد أوصت الدراسة بالتالي:- الاهتمام بإنشاء أقسام لتدريس التصوير التقليدي القديم بتقنياته جنبا إلي جنب مع التصوير المعاصر وتكنولوجيا الخامات والوسائط حتي نوفر جسرا من اللغة علي المستوي العالمي لربط الفن بالمجتمع المعاصر وإنشاء قسم لتدريس التراث التاريخي القديم. لابد من الاهتمام بورش العمل الفنية والمباني المخصصة والمتوافرة فيها كل التقنيات التي تخدم الأعمال الفنية, والاهتمام بالخامات والتقنيات الحديثة وتوفيرها في ورش العمل. كما شتمل الفصل ايضا المراجع وملخصا باللغتين العربية والانجيليزية.