أصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا المتخصصة بالنظر في جرائم حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أمس أحكاما باعدام كل من طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود شنقا حتي الموت, في قضية تصفية الأحزاب الدينية. وفي وقت لم يحدد فيه المتحدث باسم المحكمة العليا موعد تنفيذ الحكم بحق عزيز(74 عاما), أوضح المتحدث ان الحكم جاء بسبب مشاركة عزيز في حملة اعتقالات وتصفية ضد أعضاء حزب الدعوة, وهو الحزب الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. شغل عزيز خلال حقبة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مناصب وزارية بينها وزارة الثقافة والاعلام والخارجية ومنصب رئيس تحرير صحيفة الثورة الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل. وبرز اسم طارق عزيز علي الساحة الدولية بعد توليه وزارة الخارجية إبان حرب الخليج الثانية عام1991 وشغل سعدون شاكر عدة مناصب أمنية, بينها وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن العام ومناصب حزبية عديدة, في حين شغل المدان عبد حميد حمود منصب المرافق الشخصي والسكرتير الشخصي للرئيس العراقي الراحل صدام حسين, وقد ادين بجرائم عديدة, نظرت فيها المحكمة الجنائية العراقية العليا. كان طارق عزيز74 عاما قد تدهورت صحته في الفترة الأخيرة عقب تسليم نفسه للقوات الأمريكية في شهر أبريل عام2003 بعد إسبوعين من سقوط نظام الحكم في العراق, وتم استجوابه عدة مرات أمام قضاة المحكمة العراقية الخاصة المكلفة بمحاكمة الرئيس الراحل صدام حسين ومساعديه السابقين بتهم جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. وكانت المحكمة العراقية العليا قد أصدرت أوائل شهر أغسطس2009 حكما بالسجن7 سنوات علي طارق عزيز عقب إدانته بالمساهمة في تهجير أكراد قسرا شمالي العراق إبان حكم الرئيس الراحل صدام حسين. وتم الحكم علي عزيز في مارس2009 بالسجن15 عاما عقب إدانته بالمشاركة في قتل عشرات التجار بسبب خرقهم للقيود التي فرضتها الدولة علي الأسعار عام1992 أثناء تعرض البلاد لحصار دولي1990-2003. وحول فضيحة الوثائق العسكرية الأمريكية المصورة, قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن إجراء تحقيقيات فيما تردد بأن القوات العراقية أساءت معاملة أو ارتكبت جرائم بحق مدنيين, مسئولية الحكومة العراقية وليس الولاياتالمتحدة. وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية بي. جيه كراولي:' إذا كانت هناك حاجة للمحاسبة فإنها, أولا وقبل كل شيء, يجب أن تكون من قبل الحكومة العراقية نفسها, وكيف تعاملت مع مواطنيها.. وهذا الأمر سبق وأن تحدثنا فيه وسنواصل الحديث بشأنه مع حكومة العراق. علي صعيد متصل, كشفت وثائق موقع ويكيليكس المتخصص في نشرالوثائق السرية عن جرائم جديدة ارتكبتها القوات الامريكية في العراق.وذكرت صحيفة' تليجراف'البريطانية- في تقرير بثته علي موقعها الالكتروني- أن الوثائق أظهرت أن القوات الأمريكية انشأت في عام2004 وحدة كوماندوز عراقية أطلقت عليها الكتيبة الذئب بقيادة الجنرال الشيعي أبووليد أحد قادة جيش صدام حسين السابق, وتم تدريبها علي أيدي القوات الأمريكية وفي بعض الأوقات كانت تعمل معهم, وكان الهدف من انشائها هو اصطياد المسلحين.وأشارت الوثائق إلي أن المحققين في المعتقلات العراقية كانوا يهددون المعتقلين بعدم رؤية ذويهم مرة أخري وإرسالهم إلي' الكتيبة الذئب' والتي تعد مصدر لجميع الآلام والعذاب. وتابعت أن قادة المجتمع السني أكدوا أن الكتيبة الذئب كانت أداة للعنف الطائفي.وقالت الصحيفة إنه بالرغم من أن' الكتيبة الذئب' حققت بعض النجاحات إلا أنها تجاوزت مهمتها, وذلك بقيامها بتصوير الاستجوابات وعرضها علي شاشات التلفزيون. وعلي الصعيد الأمني, قالت الشرطة العراقية إن قنبلة مزروعة علي الطريق انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراقي مما أسفر عن مقتل ستة جنود بالقرب من الخالص علي مسافة80 كيلومترا شمالي بغداد.وفي الموصل, ذكرت الشرطة أن قنبلة مزروعة علي الطريق انفجرت مستهدفة دورية للجيش العراق مما أسفر عن إصابة مدني في شرق الموصل شمالي بغداد, كما قتل مدني في إنفجار قنبلة مزروعة علي الطريق في المكان ذاته.وفي بغداد, قال مصدر بوزارة الداخلية إن قنبلة مزروعة علي الطريق تستهدف قافلة مهدي العلاق نائب وزير التخطيط ورئيس الجهاز المركزي للإحصاء انفجرت وأصابت الحرس الخاص به واثنين من المارة في وسط بغداد.