العديد من السلبيات القليل من الايجابيات هكذا ظهرت صورة النساء في دراما ومسلسلات رمضان الماضي بهذه الكلمات افتتحت المحامية نهاد أبوالقمصان ندوة المركز المصري لحقوق المرأة. التي عقدت مؤخرا بالمجلس الأعلي للثقافة تحت عنوان صورة المرأة المصرية في دراما2010.. كثير من الاتجار قليل من الموضوعية!. أضافت نهاد أبوالقمصان أن تشويه صورة المرأة المصرية لم يقتصر علي المسلسلات بل امتد أيضا إلي البرامج الحوارية علي جميع القنوات الأرضية والفضائية, حيث استباح بعض المذيعين بجرأة شديدة النيل من كرامة ومكانة المرأة المصرية في الأسرة والمجتمع. وأضافت انه إذا كانت السمة العامة للمرأة المصرية في دراما2010 هي استخدامها كمادة لإثارة الغرائز والفتن, فإننا لا يمكن أن نغفل بعض المسلسلات التي قدمت المرأة بصورة محترمة وموضوعية مثل: كابتن عفت قصة حب نعم مازلت آنسة بالشمع الأحمر ماما في القسم. اما الافتعال في رحلة البحث عن عريس في مسلسل( أنا عايزة اتجوز) فقد أضعف مكانة الدكتورة الصيدلانية المثقفة والتي تعيش مستوي حياة متوسط, وطرح سؤالا مهما هو هل يقتصر دور الفتاة المصرية في الحياة علي الزواج والانجاب أم أن مستقبلها في حياتها العملية صار في أعلي اهتماماتها؟؟, فهذا المسلسل أساء الي الفتيات, كما أساء الي الرجال أيضا, حيث قدمهم في صورة غير لائقة عندما فشلت الآنسة في العثور علي رجل مناسب طوال رحلتها للبحث عن عريس التي امتدت علي مدي30 حلقة!! وأجابت د. ناهد رمزي استاذة علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن سؤال مهم هو: هل الدراما التليفزيونية تدمر الشخصية المصرية أم هي انعكاس لها؟ قالت إن معظم المسلسلات في دراما رمضان هذا العام أظهرت المرأة بصورة سلبية تميل الي العاطفة والرومانسية وليس الواقعية.. وبالتالي وجهت عنفا ضد المرأة لأنها لم تعكس الواقع الذي اقتحمت فيه النساء في مصر مجالات عديدة في العمل كسفيرات, ووزيرات, ورئيسة حزب, وسيدات أعمال. وأضافت أنه إذا كانت الدراما تشكل عقل ووجدان المواطن المصري خاصة البسيط, فيجب علي المؤلفين أن يهتموا بالمضمون الذي يوصل الي الجمهور رسائل صحيحة وهادفة. أما ماجدة موريس الكاتبة والناقدة الفنية فقالت إن الضجة الإعلامية التي أحدثها مسلسل الحاج متولي منذ عام2006 أعقبها لقاءات وندوات ضمت نخبة متميزة من المؤلفين وطالبناهم فيها بعدم تشويه صورة المرأة في الدراما المصرية, وان يستوصوا بالنساء خيرا في كتاباتهم ومؤلفاتهم والحقيقة أننا في دراما2010 لم نجد صدي كافيا لهذه التوصية. وأضافت, إذا كنت لست من أنصار الحجر علي الفكر والابداع لكنني أطالبهم بالبحث عن مشاكل المرأة المصرية الحقيقية في الأسرة والمجتمع والعمل وطرحها في الدراما المصرية.