انتمي لقرية اسمها كفر ديما مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية, حيث حصلت هذه القرية, كما تقول معلومات شبكة الانترنت علي الجائزة الأولي في زراعة وإنتاج القطن طويل التيلة علي مستوي مصر كلها , والحقيقة أنه منذ زمن ليس ببعيد كان القطن المصري أشهر, وأغلي قطن في العالم... وكان من يرتدي قميصا لينوه مصريا يمشي مختالا فخورا سواء كان مصريا أو أجنبيا!, وكانت منتجات القطن المصري تباع في الدول المتقدمة, كما يباع الذهب في أي مكان بالعالم! وأتت ويا ليتها ما أتت, سياسة زراعة الكنتالوب والفراولة لتقضي علي زراعات القطن المصري الشهير بالضربة القاضية! وأصبحنا نستورد القطن قصير التيلة لنصنع ملابس قصيرة الحيلة! وفقدنا سمعتنا الدولية في هذا المجال! والحقيقة أنه كان يجب أن نخطط لاستمرار زراعة القطن طويل التيلة, وتشجيع الفلاح علي زراعته بكل وسائل الدعم والتشجيع مع إدخال زراعة القطن قصير التيلة بديلا للمستورد المماثل حتي لا نقع في حيص بيص نتيجة الارتفاع العالمي لاسعار القطن قصير التيلة, كما حدث الآن! فكيف يمكن لنا ونحن أصحاب التاريخ العريق الشامخ في انتاج أفضل أنواع القطن عالميا أن نشكو من ارتفاع سعره عالميا, بينما كان يجب أن نكون أول من يفرح بارتفاع السعر؟. د. نبيل فتح الله أستاذ بهندسة الأزهر