بعد إنقاذ33 عاملا من منجم سان خوسيه بشيلي بعد أن ظلوا محاصرين تحت الأرض لأكثر من شهرين, اكتنف الغموض مستقبل المنجم, حيث لم يتم اتخاذ قرار بعد. حول ما إذا كان سيعاود العمل مجددا أم سيصبح نصبا تذكاريا لحدث خطير. وكان الرئيس الشيلي سيباستيان بينيرا قد صرح في بداية عملية إنقاذ العمال بأن المنجم لن يفتح مجددا طالما لا يضمن السلامة والأمن وحياة العاملين به, في الوقت الذي ترددت فيه شائعات عن وجود عرق من الارض يحتوي علي معادن النحاس والذهب أثناء جس الحفر لتحديد مكان عمال المنجم المحاصرين مما سيجعل من أصحاب المنجم المفلسين أثرياء بين عشية وضحاها. في الوقت نفسه, نفي عمال الإنقاذ والحكومة الشيلية علي حد سواء وجود مثل هذه المعادن, مشيرين إلي أن المنجم به احتياطيات محققة من الذهب والنحاس لمدة100 عام ولم يتم العثور علي معادن أخري. من جانبه, قال مسئول تنفيذي بشركة كوديلكو العملاقة للنحاس المملوكة للدولة لم نعثر علي جرام واحد من الذهب خلال عملية الجس التي امتدت لمسافة9500 متر. وفي حالة صحة الفرضيات بوجود ذهب, فإن الطريق الوحيد لإعادة فتح المنجم يتمثل في ضخ حوالي ثمانية ملايين دولار للوفاء بمعايير السلامة. أما إذا أخفقت محاولات لجعل منجم سان خوسيه آمنا وقابلا للحياة ماليا, فإنه ربما يستغل القائمون عليه الاهتمام العالمي بشأن إنقاذ عماله ليصبح نصبا تذكاريا لحدث تاريخي أثار انتباه العالم. وحول ساعات الظلام التي عاشها العمال المحاصرين لأكثر من شهرين, وصف أحد العمال حصاره تحت الارض قائلا إنه كان متأكدا من أنه سيموت وذلك طبقا لمقابلة أجرتها معه صحيفة واشنطن بوست الامريكية أمس. وقال فيلارويل للصحيفة لقد كنا ضائعين..وكنا نعاني من نحافة شديدة, مضيفا أنه فقد12 كيلوجراما وهو متوسط الوزن الذي فقده معظم الرجال الذين حوصروا في الأيام السبع عشر الماضية. وذكرت تقارير إعلامية في شيلي أن جميع العمال نقلوا منذ وقت إخراجهم إلي مستشفي إقليمي في منطقة كوبيابو حيث جري إخراج ثلاثة علي الاقل من المستشفي.