أمس سافر الأهلي إلي تونس لمواجهة الترجي التونسي في عودة نصف نهائي دوري الأبطال بنتيجة يراها البعض أنها لن تساعده علي العودة منتصر إستنادا إلي نفس المبررات التي سبقت مباراة الصفاقسي في2006. من نتيجة جيده في القاهرة للترجي الذي خسر2/1 و لقاء عودة علي أرض رادس وسط جمهور مرعب إذن النتيجة معروفة فهدف واحد يكفي.. لكن من يقول هذا بالطبع لا يعرف الأهلي لأنه لم يشاهد إصرار لاعبيه ومدربهم حسام البدري و هم ذاهبون بنفس الإحساس و نفس الشعور فلا شيء داخلهم الآن سوي هدف واحد و هو الدفاع عن إسم الأهلي والحفاظ علي بطولاته و المرور عبر بوابة الترجي إلي نهائي البطولة.. حسام البدري قال لهم في معسكر6 أكتوبر ليلة السفر و كذلك في مطار القاهرة صباح أمس: ذهبنا لنعود منتصرين إن شاء الله لا اريد منكم سوي بذل كل الجهد و أن يقدم كل لاعب ما عليه و ما لديه و النتيجة بيد الله و أذكركم بمباراة الصفاقسي2006 لقد فزنا في تونس و نحن نريد أن نقول إن الأهلي مازال قويا وقادرا علي الصمود و ضخ المزيد من البطولات لدولابه المتخم بالكئوس والدروع. اللاعبون ايضا لديهم رغبة في صب السعادة في كئوس جماهيرهم.. جلسوا و تعاهدوا مع ابوتريكه علي تحقيق فوز' السعادة'- كما حدث في2006- والوصول للنهائي وأكدوا أنهم جاهزون و مصرون علي تقديم عرض يليق بهم و بناديهم. هذا هو الموقف في الأهلي خلال الساعات الأولي في تونس.. تونس التي وصلها الأهلي في الساعة الثالثة من عصر أمس بتوقيت القاهرة الثانية بتوقيت تونس.. وصلها وسط لحن إحترام و تقدير.. و نغمة حب وود و تقارب عزفها الأشقاء في تونس.. فقد وصل الأهلي ليجد كل الأجواء مهيأة له.. وصلها ليجد الكل يرحب به.. وصلها ليجد طاقم السفارة المصرية بالكامل في إنتظاره مذللا كل الصعوبات و مذيلا لكل العراقيل فقد كان كل شيء جاهزا من إقامة إلي تحركات إلي برنامج تدريب و مكان التدريب و ساعته.. كل شيء محسوب بالورقة و القلم للأهلي في تونس. الجهاز الفني شعر بالإرتياح لهذا الجو و لم يهدر وقته و بدأ علي الفور في العمل من أجل الهدف الذي حضر من أجله فقرر التدريب بعد الوصول بقليل من خلال مران مساء أمس شارك فيه كل اللاعبين و ظهر عليهم الحماس و الرغبة في تحقيق شيء طيب.. بينما تفرغ الدكتور إيهاب علي لتجهيز المصابين حسام غالي الذي بدأت حالته في التحسن و تزايدت فرص مشاركته في اللقاء لكن الأمر لم يحسم بشكل نهائي بعد, خاصة في ظل استبعاد الثنائي فرانسيس دو و محمد طلعت من السفر بعد التأكد من عدم لحاقهما بالمباراة, وهو ما يؤكد معاناة الأهلي من أزمة مهاجمين عنيفة فقد تخلف أيضا اسامة حسني عن السفر بسبب الإصابة الأمر الذي وضع الجهاز الفني في ورطة حقيقة فلم يعد لدي حسام البدري سوي مهاجم وحيد هو محمد فضل بجانب غدار الذي لا يعتمد عليه اصلا و الباقون بمن فيهم ابوتريكة من لاعبي الوسط المهاجم كل الأمل في أن يفيق فرانسيس الذي بدأت الإصابة تطارده بعدما أصبح مفيدا و منتجا ومهما و فعالا في الهجوم الأحمر.. المهم أن أمر المهاجمين لم يحسم بعد و توجد محاولات تجهيز و لحظات إنتظار و ترقب فالأهلي في أمس الحاجة لجهد كل لاعب في هذا اللقاء الحاسم خصوصا المهاجم الذي يستطيع إحراز هدف ينعش الآمال الحمراء. الفريق سيؤدي مرانه اليوم علي ملعب فرعي ايضا سيكون المران الأساسي لوضع خطة اللقاء علي أن يكون المران الأخير مساء غد السبت علي ستاد رادس و في نفس توقيت المباراة الثامنة والنصف مساء بتوقيت القاهرة و خلاله سيضع البدري اللمسات الأخيرة للمواجهة. الأهلي إصطحب19 لاعبا معه إلي تونس هم: شريف إكرامي وأحمد عادل عبد المنعم ومحمد مختار ووائل جمعة وأحمد السيد ومحمد سمير وشريف عبد الفضيل وأحمد فتحي وسيد معوض وأيمن أشرف وحسام عاشور وشهاب الدين أحمد وحسام غالي ومحمد شوقي ومحمد بركات ومحمد أبو تريكة و أحمد شكري ومحمد ناجي جدو ومحمد فضل واللبناني محمد غدار. علي صعيد آخر خصصت إدارة نادي الترجي التونسي خمسة آلاف تذكرة لجماهير النادي الأهلي المتوقع أن تسافر إلي تونس لمؤازرة فريقها.. وقررت إدارة الترجي دخولهم مجانا وفي مكان مميز تقديرا للمعاملة الطيبة التي لقيها في القاهرة, كما خفضت اسعار التذاكر لجماهيرها كي تكون في متناول الجميع لتحقيق أكبر حضور جماهيري من أجل مساندة الفريق التونسي في مهمته أمام الأهلي.
