البابا تواضروس يرأس قداس رسامة 5 كهنة جدد للخدمة الروحية ب«كاتدرائية الإسكندرية»    مستهل التعاملات.. سعر الريال السعودي اليوم الخميس 4 يوليو 2024 في البنك الأهلي    أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 4 يوليو 2024    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الخميس    اليوم الأول.. وزير التموين يبدأ عمله بالاطمئنان على مخزون السلع الأساسية    مسؤول إسرائيلي: تلقينا ردا من حماس دون المطالبة بالالتزام بوقف الحرب في المرحلة الأولى    حزب الله يطلق رشقة صاروخية نحو كريات شمونة شمالي إسرائيل    ذات يوم 4 يوليو 1968.. عبدالناصر يصطحب ياسر عرفات سرا إلى موسكو لتقديمه إلى القادة السوفييت بعد شهور من أول لقاءاته بقادة حركة فتح    خبير عسكري: الاحتلال الإسرائيلي يمارس الحرب النفسية على اللبنانيين    انطلاق عمليات الاقتراع في الانتخابات التشريعية البريطانية    حال تأجيل الدوري.. تعرف على الثلاثي فوق السن لمنتخب مصر بأولمبياد باريس 2024 (خاص)    التفوق للأحمر.. قبل مواجهة الليلة تاريخ مواجهات الأهلي والداخلية    اليوم ذروة الارتفاعات.. الأرصاد تكشف طقس نهاية الأسبوع    تعرف على الحالة المرورية بالقاهرة والجيزة    تفاصيل إحالة عاطل بتهمة الإتجار فى المواد المخدرة بمصر القديمة    المستشار محمود فوزي: التغلب على التحديات يبدأ من التوافق.. والحوار الوطني منصة جمعت كل المصريين    شيخ الأزهر ورئيس وزراء ماليزيا يفتتحان مجلس علماء ماليزيا «MADANI»    الاتحاد الأوروبي منددا بالاستيطان الإسرائيلي: لن نعترف بالتغييرات في حدود 1967    ضغوط العملاء تجبر فولفو على التراجع عن وقف إنتاج طرازين من سياراتها    حزن في كفر الشيخ لوفاة طفلين شقيقين غرقًا بإحدى المزارع السمكية    طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة التوحيد.. لا شكاوى من الأسئلة    وزير التعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية 2024 بعد تجميع النتيجة    الدكتور أحمد هنو بمكتبه بالعاصمة الإدارية فى أول أيام عمله وزيرا للثقافة    هيئة الدواء تحذر من عبوات مجهولة المصدر لعقار جليفيك 400 MG لعلاج أورام المعدة    تعرف على أسعار الزيت اليوم الخميس 4-7-2024 بالأسواق    تشكيل منتخب الأرجنتين المتوقع أمام الإكوادور في كوبا أمريكا    أعشاب ومشروبات تعزز الصحة النفسية وقوة الدماغ    توفيق عبد الحميد يكشف عن حقيقة تدهور حالته الصحية    متى وقت أذكار الصباح والمساء؟.. «الإفتاء» تكشف التفاصيل    ناقد رياضي: متفائل بالتشكيل الوزاري وأدعم استمرارية أشرف صبحي في وزارة الرياضة    موعد إجازة رأس السنة الهجرية واستطلاع هلال شهر المحرم    اشتباكات وقصف مدفعي إسرائيلي على مخيمي «الشابورة» و«دوار النجمة» في رفح الفلسطينية    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: كريم عبد العزيز ل عمرو أديب أنا أهلاوي مجنون بحضور تركي آل الشيخ .. مفاجأة من وزير التموين للمواطنين بشأن الدعم على البطاقات التموينية    محافظ الدقهلية: العمل الميداني سر نجاح أي مسئول وقيادة.. ونعمل على حل مشاكل المواطنين ومحدوي الدخل    فرنسا تسحب نوع "كوكاكولا" بسبب مخاطر صحية: لا تشربوه    انخفاض يخالف التوقعات ب«حديد عز».. سعر الحديد اليوم في مصر الخميس 4 يوليو 2024    6 نصائح للعناية بالأسنان والحفاظ عليها من التسوس    ذكري ثورة 30 يونيو| أسقطت جماعة الإخوان أخطر تنظيم إرهابي في العالم    ميمي جمال: أنا متصالحة مع شكلي وأرفض عمليات التجميل    إصابة طفل وانهيار جزئي لعقار مجاور.. تفاصيل سقوط عقار بالحي القبلي في شبين الكوم    عبد الرحيم علي يشكر الوزراء والمحافظين الذين غادروا مواقعهم    دعاء استفتاح الصلاة.. «الإفتاء» توضح الحكم والصيغة    أول ظهور لحمادة هلال بعد أزمته الصحية    فولكس ڤاجن تقدم أقوى Golf R فى التاريخ    عمرو أديب الزمالك «نمبر وان».. وكريم عبدالعزيز يرد: أنا اهلاوي مجنون (فيديو)    حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا    قصواء الخلالي: الحكومة الجديدة تضم خبرات دولية ونريد وزراء أصحاب فكر    ميدو: المنتخب الأولمبي «بيشحت» لاعبيه من الأندية    «المصري اليوم» ترصد مطالب المواطنين من المحافظين الجدد    أول رد سمي من موردن سبوت بشأن انتقال «نجويم» ل الزمالك    "مين كبر ناو".. شيكو يحتفل بعيد ميلاده    لميس حمدي مديرا لمستشفى طلخا المركزي    تقارير: عموتة يقود الجيش الملكي المغربي    حدث ليلًا| موعد إجازة رأس السنة الهجرية وحالة طقس الخميس    أمين الفتوى: لا ترموا كل ما يحدث لكم على السحر والحسد    الكويت تعلن اعتقال مواطنين بتهمة الانضمام لتنظيم محظور    هاني سعيد: بيراميدز لم يعترض على طلبات المنتخب الأولمبي.. وهذا موقفنا النهائي    اتحاد الصناعات: وزارة الصناعة تحتاج لنوعية كامل الوزير.. واختياره قائم على الكفاءة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الليلة باستاد رادس إياب الدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال
الأهلي والترجي علي خط المواجهة.. في اشتباك عنيف علي تذكرة النهائي الإفريقي
نشر في الأخبار يوم 16 - 10 - 2010

بطل مصر يتحدي بالخبرة والتاريخ و»الخط الساخن«.. وبطل تونس يراهن علي حيوية الشباب و»زهوة« الحاضر
المديران الفنيان خائفان من المفاجآت.. ويؤكدان حتمية تعديل طريقة اللعب
في الثامنة والربع مساء اليوم بتوقيت القاهرة »السابعة والربع بتوقيت تونس«، وعلي ستاد رادس بذكرياته الحميمة يلتقي الأهلي مع الترجي في مباراة الاياب للدور قبل النهائي لدوري رابطة الأبطال الافريقي.. بإذن الله يتأهل الأهلي للدور النهائي إذا تعادل أو فاز بأي نتيجة أو خسر بفارق هدف واحد باستثناء نتيجتي صفر/1 أو 1/2، أي يحرز أكثر من هدف.. بينما يتأهل الترجي »لا قدر الله« إذا فاز 1/صفر حيث يحتسب هدفه في القاهرة بهدفين فتصبح نتيجة المباراتين 3/2 لصالحه أو فاز بفارق هدفين.. بينما يلجأ الفريقان لركلات الرجيح إذا فاز الترجي 2/1 وهي نفس نتيجة مباراة القاهرة.
الحسبة اذن تجعل المواجهة خارج التوقعات والتكهنات وتبقي عليها مثيرة حتي الثواني الأخيرة وتعطي لكل منهما حظوظا متساوية.. وهذا ما اتفق عليه الطرفان لان المردود النفسي من اللقاء الأول خلق أجواء من الخوف المتبادل بصرف النظر عن الظروف التي تحيط بمباراة اليوم سلبا أو ايجابا بالنسبة لأي فريق.
الماضي والحاضر
وبعيدا عن المعطيات الفنية فان التاريخ يمنح الأهلي تفوقا وكعبا عاليا وهو أمر يصعب اهماله إذا كانت كرة القدم نفسها أعطتنا نماذج وتجارب تؤكد حقيقة التفوق غير المبرر فنيا لفريق علي آخر في تاريخ لقاءاتهما.. والتاريخ في آخر عشر سنوات جمع الأهلي والترجي 5 مرات في مواجهات مباشرة كانت الأرجحية فيه للأهلي.. ففي عام 1002 وفي الدور قبل النهائي تعادل الفريقان بدون أهداف في المباراة الأولي ثم تعادلا 1/1 في المباراة الثانية وتأهل الأهلي.. وفي عام 7002 وفي دوري المجموعات فاز الأهلي 3/صفر ثم خسر صفر/1.. وأخيرا في لقاء الذهاب 0102 فاز الأهلي 2/1.
إذا كان هذا الماضي يمنح الأهلي هيبة ورهبة للمنافس.. فإن الحاضر الذي يعيشه فريق الترجي هو الأفضل لا شك منذ عشر سنوات ويمنحه »زهوة« في الملعب.. وباعتراف حمدي المؤدب رئيس الترجي يبدو الفريق الآن أفضل حتي من آخر حالات تميزه في منتصف التسعينيات أيام نجومه الكبار وعنفوانه الطاغي في القارة.. وإذا اختصرنا الزمن أكثر لنتحدث عن الوقت الراهن نعترف بأن ظروف الأهلي في مسيرة اعادة هيكلة الفريق لا تمنح جماهيره الاطمئنان الكامل، وزادت المعاناة بعد ان لاحقته الاصابات بصورة غير مسبوقة حتي يكاد يخوض لقاء اليوم الصعب بدون خط هجوم وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخه.. في المقابل لا يعاني الترجي من أي مشاكل فنية أو غيابات مؤثرة يضاف إليها حالة نفسية أفضل وأرض يملكها وجمهور يسانده وان كان ذلك في حد ذاته غير مضمون بشكل مطلق وأشار إليه حسام البدري المدير الفني للأهلي آملا ان يكون الجمهور سلاحا مضادا عكسيا لأنه يخلق نوعا من الضغوط علي لاعبيه خاصة إذا كان الملعب يقدم صورة مغايرة للتوقعات بالنسبة للأداء.. فإذا كرر الأهلي تميزه الفني الذي ظهر بالقاهرة فإن الجمهور يخرج من الحسبة أو ربما يصبح عبئا علي فريقه في الملعب.
الطريق إلي المواجهة
وفي الطريق إلي المواجهة المرتقبة اليوم بذل الفريقان جهدا خارقا لكي يستقرا في المربع الذهبي ومن سوء حظهما ان ظروف المنافسة دفعتهما للمواجهة المبكرة وهما الأكثر ترشيحا للنهائي.. الأهلي لم يلعب في دور ال46.. وخسر صفر/1 من مدفعجية زيمبابوي وفاز 2/صفر في دور ال23.. وفي دور ال61 واجهت مسيرته خطرا كبيرا مع الاتحاد الليبي حيث خسر في ليبيا صفر/2 لكنه بحالة استثنائية من التجهيز فاز في القاهرة بثلاثة أهداف نظيفة في مشهد اختلطت فيه دموع الفرح بدموع الخوف والانفعال.. وفي دور الثمانية تعادل مع هارتلاند 1/1 ثم فاز 2/1 علي الاسماعيلي.. وخسر من شبيبة القبائل الجزائري صفر/1 وتعادل معه بالقاهرة 1/1، ثم فاز علي هارتلاند 2/1 واخيرا انهزم من الاسماعيلي 2/4 لكن بعد ان ضمن الوصول للمربع الذهبي.
اما الترجي.. فبدأ دور ال46 بالتعادل 2/2 مع ايست لاند بطل سيراليون ثم فاز 3/2 في العودة.. وفي دور ال23 فاز علي يانيجا بطل بوركينا فاسو ذهابا وايابا 4/1 و3/1.. وفي دور ال61 تغلب علي المريخ السوداني 3/صفر وتعادل في الاياب 1/1.. وفي دور الثمانية خسر من وفاق سطيف صفر/1 وفاز علي ديناموز هراري 1/صفر وانهزم من مازيمبي الكونغولي 1/2 ثم فاز عليه 3/صفر في العودة، وأكمل مشواره بالتعادل مع وفاق سطيف 2/2 والفوز علي ديناموز 1/صفر وتصدر مجموعته بينما حل الأهلي في المركز الثاني بمجموعته.
الحوار الفني
ننتقل من التاريخ والمشوار وسطور الأرشيف إلي الملعب.. ونحن علي ثقة بأن الحوار الفني بين هذين الفريقين العريقين سوف يقدم لنا السقف الأعلي من الاثارة والمتعة شأنه شأن كل المباريات الكبيرة الحساسة التي تتعقد فيها الحسابات.. هذا الحوار المرتقب يشتمل علي العديد من النقاط الرئيسية التي يعكف الجهازان الفنيان علي تغطيتها وإكمالها اهتماما بكل التفاصيل..
فكر الجهازين أولا في الاستراتيجية العامة للأداء.. والسؤال الأول الذي يطرحه المدرب علي نفسه وعلي جهازه المعاون: ماذا سأختار لفريقي في المباراة؟.. هل سألعب مهاجما أم مدافعا أم متوازنا بين الاثنين ومن هم اللاعبون الصالحون لهذه الاستراتيجية؟ والسؤال صعب لأنه أول سطر في صفحة حسن التقدير.. وبالطبع تتغير الاستراتيجية مع أول هدف يدخل أيا من المرميين.. والأهلي في هذا الصدد يعلن صراحة انه لن يدافع، بل يؤكد حسام البدري انه سيهاجم، ولا نعرف ان كان من داخله يفضل شيئا آخر بعد الذي تعرض له فريقه من غيابات غير مسبوقة.. وأيضا الترجي يعلن نظريا انه سيهاجم ليسجل لأن التسجيل مطلب حتمي لا نعرفه.. ومنطقيا هو لن يدافع لانه يلعب علي أرضه ووسط جماهيره وتحت ضغط ان يكون الأفضل أمامها.. والأكثر منطقية حتي لو لم يفصح فوزي البنزرتي المدير الفني انه فريق خائف من الأهلي ولو غاب نصف فريقه،
والنقطة الثانية في الحوار الفني هي ايقاع الأداء.. سريع أم بطيء.. الأهلي ربما يفضل ألا يكون الترجي ثائرا في الملعب ومحتفظا بطبيعة أدائه البطيئة التي تحسنت مؤخرا.. لا يريد ان يجاري منافسه في السرعة والحركة لفارق معدل الأعمار، ويريد لنفسه سرعة أكبر وهي أحد أسلحة التميز التي تواجه سلاح الاستحواذ المتوقع استغلاله من الترجي الذي يخشي كثيرا من اللمسة الأخيرة السريعة التي يتميز بها الأهلي أمام منطقة الجزاء والتي يسترجعها الترجي من عام 6002 عندما خطف بها أبوتريكة هدف الفوز علي الصفاقسي.. وربما يكون الترجي قد أصيب بالارتباك في التفكير وهو يستعرض تاريخ الأهلي مع الفرق التونسية، وهو بالطبع يحفظ جيدا ما يخصه منها.. ثم يتذكر ان الصفاقسي تعادل مع الأهلي بالقاهرة 1/1 ثم خسر منه صفر/1 بتونس.. والنجم الساحلي تعادل سلبيا في تونس وفاز علي الأهلي 3/1 بالقاهرة.. لا توجد اذن قاعدة ثابتة يمكن امساكها علي الأهلي في الخطة والتكتيك والايقاع والاستراتيجية.. وهنا يكمن سر خوف الترجي.
والنقطة الثالثة هي الجماعية والأداء كفريق وهي متشابهة في الفريقين ومصدر قوتهما خاصة اذا صاحب ذلك مهارات فردية تذوب في الأداء الجماعي... أما تفاصيل خطة اللعب والأسلوب وهي النقطة الرابعة في استراتيجية الأداء فنراها تعتمد كثيرا علي حنكة وخبرة المدربين ودرجة اجادتهما في إدارة اللقاء ونوعية التغييرات المطلوبة، وما شرحه الجهازان الفنيان للاعبين حول نقاط قوة وضعف الخصم وكيفية الوصول للمرمي واستثمار الكرات الثابتة وتنفيذ جمل تكتيكية هجومية والنجاح في رقابة مصادر الخطورة وتنويع الحلول في الهجوم وتعامل المدافعين مع المواقف المختلفة.. والمؤكد ان البدري والبنزرتي يدركان جيدا أهمية السبق في احراز الهدف الأول.. فمن يحرزه يقفز بحظوظه من ال05٪ المقررة سلفا إلي 09٪.. لان الفريق الذي تأخر بالهدف سوف يلعب تحت ضغط الا يدخل فيه هدف آخر في وقت مطلوب منه ان يحرز هدفا.. ولعلنا نرصد تشابها كبيرا في تونس ومصر في الزاوايا التي يري بها الاثنان المباراة..
فرسان المواجهة
وآخر اجراء فني يقوم به المدرب هو اختيار التشكيل الذي يناسب كل ما فكر فيه من عناصر سابقة.. وسيكون الأهلي مجبرا علي خط أمامي لا يحمل 1٪ من الجدل بعد ان غاب بأكمله تقريبا.. وقد يقول البعض رب ضارة نافعة خاصة ان »ثقل« الأهلي يكمن في خط وسطه، وما دام محمد بركات ومحمد أبوتريكة موجودين في الملعب فان أي لاعب ثالث في مركز رأس الحربة يستطيع ان يعمل ويلعب ويجيد في ظروف مناسبة.. عموما لا خلاف علي شريف اكرامي في حراسة المرمي.. وعلي رباعي الدفاع شريف عبدالفضيل وأحمد السيد ووائل جمعة وسيد معوض.. وعلي ثنائي الوسط المهاجم محمد بركات ومحمد أبوتريكة وثنائي الوسط المدافع حسام عاشور وأحمد فتحي.. ثم محمد ناجي جدو خلف رأس حربة لا يملكه الأهلي حتي كتابة هذه السطور!! ما دام محمد فضل لحق بزملائه المصابين ومازال تحت الاختبار.. وفي هذه الحالة يصبح جدو رأس حربة صريحا وينضم حسام غالي أو أحمد شكري لخط الوسط.. لكن ازداد الأمل في مشاركة جدو بعد ان شارك في المران الجماعي أول أمس وأكمله للنهاية دون ان يشكو من آلام ورفع ذلك من معنويات البعثة في انتظار ان تستمر حالته في التحسن في المران الأخير أمس ليظل تحت الاختبار حتي الساعات الأخيرة قبل المباراة لان البدري لا يريد مشاركة لاعب مهدد بالخروج اضطراريا..ورغم هذا الارتباك الا ان الأهلي يظهر لنا فريقا لا يستهان به بالاسماء التي يضمها، وهذا يجعلنا أيضا نتمسك بما قلناه قبل ذلك من أنه يملك خطا ساخنا قادرا علي الفعل القوي ويضم أبوتريكة وبركات وجدو.. هذا الثلاثي سوف تتاح له فرصة الحركة في وسط ملعب الترجي وبين عناصر دفاعه المتواضعة.. هذا أكبر رهان للأهلي.. وهو مشروط بنجاح خط الدفاع في التأمين والرقابة والتغطية والقدرة علي التعامل مع الكرات الثابتة للترجي أحد أسلحته الفعالة.
أما الترجي.. فهو لم يشتت تفكيره فيما يتعلق بالتشكيل مقارنة بالأهلي لان قائمته بلا مشاكل.. لكن مدربه حريص يوميا علي التصريح بأنه سوف يعدل في طريقة اللعب وفي استخدام لاعبيه ولا نعرف ان كان يناور ويبعث برسائل إلي الأهلي علي سبيل الخدعة أم انه صادق علي اعتبار ان الأهلي هو الذي تغير أو ان معطيات اللعب علي أرضه تختلف عن معطيات اللعب خارج الأرض.
والتشكيلة المتوقعة للترجي تضم: وسيم نوارة لحراسة المرمي.. ورباعي الدفاع أيمن أبوعمر وصيام بن يوسف ووليد الهيشري وخليل شمام.. ورباعي الوسط أفول الغاني ومجدي تراوي وأسامة الدراجي وخالد القربي.. وثنائي الهجوم صابر خليفة والنيجيري اينرامو.. لكن التغيير وارد بعد ان شفي يوسف المساكني من الاصابة وما يدور من حديث حول احتمالات غياب أيمن أبوعمر لان البنزرتي يراه أقل تميزا في المهام الهجومية ويريد نقل »أفول« إلي الجهة اليسري لاستثماره هجوميا..والمؤكد ان حسام البدري وفوزي البنزرتي تحت الميكروسكوب ولن تمر المباراة دون ان تترك عليهما بصمة تدريبية لسنوات طويلة قادمة.. وهما يدركان جيدا حجم المأزق ويضطران تحت ضغط الاعلام والرأي العام ان يتحدثا عن المباراة وفي أعينهما خوف ظاهر من المفاجآت وتكرر انهما يمنحان المواجهة درجة عالية من الصعوبة.. ويقران بمبدأ الحظوظ المتساوية للفريقين.. لكن لكل منهما في نفس الوقت حديث خاص..
يقول البدري ان مشوار الفريق في البطولة طويل وشاق وتبقي خطوة واحدة لا يجب ان يضيع معها كل المشوار واللاعبون يشعرون بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم.. وقد اضطر الجهاز الفني إلي التعديل في كل المباريات لتلاحق الاصابات من مباراة لأخري وآخرها لحقت بفرانسيس وهو مع منتخب بلاده ومحمد فضل وهو أيضا مع المنتخب الوطني وليس منطقيا ان اتحدث في أمور فنية أو تعديلات متوقعة فنحن نتعامل مع المتغيرات بالفريق أولا بأول وسمعنا ان فوزي البنزرتي أيضا سوف يعدل ويغير.. وقلل البدري من خطر الضغط الجماهيري وقال ان لاعبي الأهلي تعودوا علي ذلك ويتعاملون معه بخبرة ويستطيعون ان يحولوه إلي حافز لهم اذا نجحوا في الضغط علي الترجي.. وعن تأثير عودة جدو ومعوض بعد الشفاء من الاصابة قال انها تمثل قوة لكن بشرط ان يكونا في مستواهما المعهود.. وهذا ما أقوله لكل اللاعبين ان المهم هو الاجادة والاحساس باهتمامات الناس وترقبهم للمباراة.. وقبل ان يؤكد البدري تفاؤله وثقته في اللاعبين قال ان الجميع تعبوا في المرحلة الماضية ويجب ان يتوجوا جهودهم بالتأهل للنهائي وأنا أشعر برغبتهم في تحقيق ذلك حتي لو كنا لا نضمن شيئا في كرة القدم المتغيرة دائما.. ووجه رسالة اطمئنان للشعب المصري بأن فريق الأهلي حريص جدا علي اسعادهم.. أما عن التحكيم.. قال البنزرتي: أتمني ان يكتب الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي يدير المباراة شهادة ميلاده في هذا الحدث وأتمني ألا يكون للتحكيم دور غير مشروع في النتيجة.
وفي المقابل كرر فوزي البنزرتي تأكيداته بأن اللقاء سوف يشهد تغييرا في الأداء طريقة اللعب عن المباراة الأولي وانه من السخف اعتبار فرصة الترجي أفضل قياسا إلي نتيجة لقاء القاهرة لان الأهلي رغم غياباته مازال يملك القدرة علي التحدي وله مثل ما لنا من حظوظ.. وقال البنزرتي ان فريقه يملك عوامل مساعدة لا يملكها الأهلي وهي الأرض والجمهور ولكنه استدرك ذلك بالتأكيد علي ضرورة ان تكون المساندة الجماهيرية ايجابية ملتزمة بالروح الرياضية.. واعترف بأن محمد أبوتريكة ومحمد بركات وجدو ومعوض عناصر مؤثرة يملكها الجهاز الفني للأهلي ويجب مقاومة ذلك.
من خارج الملعب:
هجوم اعلامي شنه الصحفيون ليس بالنقد ولكن بالاحتشاد حول حمدي المؤدب رئيس نادي الترجي خلال حفل السفارة المصرية أول أمس.. وأكد المؤدب في تصريحاته ان أسامة الدراجي مثل أبوتريكة في الأهلي ولذلك لن يرحل ولا توجد اية عروض خاصة به من نادي الزمالك.. كما نفي وجود نية لدي الترجي للتفاوض لضم محمد بركات أو أبوتريكة مشيرا إلي ان العروض تأتي من أوروبا فقط بما فيها عرض النيجيري اينرامو الذي لن يرحل عن الترجي لانه يحبه ويريد البقاء فيه.. كما كشف عن مساع لابرام اتفاقية توأمة مع الأهلي لازالة أي احتقان.
طاهر أبوزيد النجم المصري السابق أدلي بتصريحات لجريدة الشروق التونسية قال فيها انه لا ينتظر شيئا من جدو ومعوض لانهما عائدان لتوهما من اصابة شديدة سوف تؤثر علي انتاجهما ولن يكونا في أفضل حالاتهما.. وأكد طاهر ان اسامة الدراجي أخطر لاعبي الترجي لانه يستطيع احداث الفارق في أي وقت ولو نجح الأهلي في ايقافه سوف يتحكم في المباراة.
رابح سعدان المدير الفني السابق لمنتخب الجزائر رشح الأهلي ومازيمبي للدور النهائي للبطولة.
حضر السفير المصري أحمد اسماعيل مران الأهلي أول أمس وهو المران الأخير المفتوح للمشاهدة حيث قرر حسام البدري ان يكون مران الأمس مغلقا.
نفدت تذاكر المباراة منذ أول أمس ليمتليء ستاد رادس عن آخره بالجماهير التونسية.
أسوأ عنوان صحفي نشرته جريدة »الاعلان« التونسية ويأتي ضد اجواء المحبة السائدة والعنوان هو »نهاية اسطورة الأهلي المصري الأحد في رادس«.
يلعب الأهلي بالفانلة الزرقاء نظرا لوجود خطوط حمراء بفانلة لاعبي الترجي.
عزة فؤاد الملحق الإعلامي للسفارة المصرية في تونس بذلت جهدا خارقا لمساعدة الوفد الاعلامي وتقديم كل التسهيلات وكانت دائمة التنقل بين الفنادق لتذليل أي عقبة.
جمال كرماي نقيب الصحفيين التوانسة كان الأكثر حماسا لتعميق أواصر المودة بين الاعلام المصري والتونسي ولم يكتف بجعل الاستقبال الذي أقامة للوفد الاعلامي المصري يوم الجمعة بل كان متواجدا في حفل السفارة وفي أي مكان يتواجد فيه الاعلاميون المصريون.
جاء قرار تقديم بدء المباراة ربع ساعة فقط بطلب من قناة الجزيرة الرياضية صاحبة حقوق بث مباريات البطولة نظرا لتداخل مواعيد بث الدوريات الأوروبية وغيرها من الأحداث المهمة.
التونسي أنيس بوجلبان لاعب الأهلي السابق كان حريصا علي زيارة البعثة بمقر الاقامة مساء أول أمس واستعاد مع زملائه وأصدقائه القدامي بالفريق ذكريات التألق مع الأهلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.