اجتاحت الإضرابات العمالية والاعتصامات العديد من الدول الأوروبية أمس احتجاجا علي أحوال العمل في بريطانيا, و إصلاح نظام المعاشات في فرنسا, وتأخر الأجور في اليونان. ففي دبلن, أعلنت سلطات الطيران المدني الأيرلندية الغاء نصف الرحلات الجوية مابين أيرلندا وفرنسا بسبب اضراب النقابات العمالية الفرنسية المعارضة لخطط الحكومة الرامية إلي إصلاح نظام المعاشات. وأشارت سلطات الطيران إلي أن هذا الاضراب سيتسبب في تعطيل سفر الركاب الأيرلنديين خلال الأيام القليلة القادمة. ومن جانبها, حثت متحدثة باسم الرابطة البريطانية لوكلاء السياحة الركاب علي ضرورة مراجعة شركات الطيران قبل التوجه إلي المطار. فيما يعتبر ثالث اضراب تنظمه النقابات العمالية الفرنسية خلال شهر واحد للاحتجاج علي الاصلاحات المقترحة بنظام المعاشات. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فية مجموعة توتال الفرنسية للبترول عن اضطرارها لإغلاق معاملها لتكرير البترول- والتي تمثل نصف معامل التكرير الفرنسية. كما اضطر برج إيفل لإغلاق أبوابه, وذلك مع استمرار الإضرابات العامة في فرنسا لليوم الثاني علي التوالي بعد نجاح النقابات العمالية في حشد نسبة قياسية من الجماهير ضد قانون التقاعد. وفي الوقت ذاته, أعلنت اتحادات نقابات العمل في فرنسا أن نحو5.3 مليون فرنسي شاركوا في المظاهرات التي جرت في مختلف مدن فرنسا وبلغ عددها442 مظاهرة, احتجاجا علي تصميم الحكومة الفرنسية علي المضي قدما في خططها رفع سن المعاش من06 إلي26 عاما. وفي لندن, أعلنت نقابة العاملين في سلطات الحدود البريطانية ان نحو0052 من اعضائها سيبدأون اضرابا يستمر يومين في نزاع بشأن أحوال وممارسات العمل مما سيسبب مشاكل خطيرة للمسافرين في كل موانيء ومطارات بريطانيا وسيشمل العاملين في نقاط عبور الحدود في كاليه ودنكرك وكوكيليه في فرنسا. وقالت وزارة الداخلية البريطانية انها ستحاول ان يمر المسافرون عبر نقاط الجوازات بأسرع وقت ممكن اثناء الاضراب. يأتي هذا الاضراب في الوقت الذي تحذر فيه نقابات بريطانية من زيادة الاضطرابات بينما يزمع ائتلاف المحافظين والديمقراطيين الاحرار الحاكم اجراء تقليص كبير في النفقات لخفض عجز قياسي في الميزانية في زمن السلم. وفي أثينا, أغلقت قلعة أكروبوليس أشهر المواقع الاثرية في اليونان أبوابها بسبب نزاع بين العاملين بها مع الحكومة حول عدم تقاضيهم أجورهم المتأخرة وتسريحهم. وبدأ موظفو وزارة الثقافة الاضراب ا لذي حال دون دخول الموقع الذي يبلغ عمره0052 عام للمطالبة بصرف الرواتب المتأخرة لمئات من الموظفين الذين يعملون بموجب عقود قصيرة الاجل حيث أن بعضهم لم يتقاض أجرا منذ22 شهرا.