تبدأ فى مدينة جوبا بجنوب السودان اليوم أعمال مؤتمر القيادات الجنوبية بدعوة من الفريق سلفاكير ميارديت رئيس حكومة الجنوب والنائب الأول للرئيس السودانى وبرعايته لمدة يومين. وذلك بهدف توحيد الصف الجنوبي بشأن إستفتاء تقرير المصير المقرر في التاسع من يناير المقبل, وينعقد المؤتمر وسط خلافات كبيرة بين الحركة الشعبية وحكومة الجنوب مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال الذي يرأسه الرئيس السوداني عمر البشير, وإتهامات متبادلة بحشد الحشود علي الحدود بين الشمال والجنوب والإستعداد للحرب, وبالتزامن كذلك مع أنباء عن فشل الطرفين في التوصل إلي حلول بشأن منطقة أبيي الغنية بالبترول المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وبينما يري بعض المراقبين بأن دعوة سلفاكير للحوار الجنوبي قد جاءت بعد زيارته الأخيرة للولايات المتحدة, أكد الدكتور فرمينا مكويت منار ممثل حكومة الجنوب في مصر والجامعة العربية والقيادي البارز بالحركة الشعبية: إن وحدة الصف الجنوبي كانت هدفا لسلفاكير منذ توليه مسئولية قيادة الحركة, وقد فعل الكثير من أجل ذلك في السابق, وتعهد مؤخرا أثناء حملته الإنتخابية بجمع القيادات الجنوبية خلف هدف واحد هو إستفتاء تقرير المصير. يأتي ذلك في وقت أعلن السفير سمير حسني مدير الإدارة الأفريقية بالجامعة العربية إن مؤتمر جوبا-2,الذي كان مقررا عقده في البحرين في شهر نوفمبر المقبل قد تقرر تأجيله إلي مابعد إستفتاء الجنوب المقرر في9 يناير المقبل, وقال في تصريحات خاصة: إن تأجيل المؤتمر بسبب إنشغال دولة البحرين بالإنتخابات التشريعية والبلدية المقررة في في أواخر الشهر الحالي, وايضا بسبب إنشغال المسئولين في الجنوب بالتحضير للإستفتاء.