رغم الجهود الكبيرة التى يبذلها المثقفون والفنانون الألمان والإسرائيليون لتطبيع العلاقات الثقافية والفنية بين شعبى البلدين إلا أن هناك تيارا إسرائيليا قويا يعارض أى خطوة للتقارب. خوفا من أن يطوى التاريخ صفحة الجرائم النازية فى حق اليهود.وتشهد الساحة الموسيقية حاليا فى البلدين مناقشات ساخنة حول قرار أوركسترا الغرفة الإسرائيلى المشاركة فى واحد من أشهر مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية فى مدينة بايرويت الألمانية والذى يقام تحت رعاية كاتارينا فاجنر حفيدة الموسيقار الألمانى الشهير ريشارد فاجنر فى العام المقبل. فقد قوبل القرار فى إسرائيل بإنتقادات لاذعة نظرا لإرتباط موسيقى فاجنر فى أذهان اليهود بفترة الحكم النازى وما يقال عن آرائه المعادية للسامية فى اواخر القرن التاسع عشر. وقد وصف مدير معهد سيمون فيزنتال سفر الأوركسترا الإسرائيلى لمدينة بايرويت لعزف موسيقى فاجنر بأنها خطوة ستجعل العالم أكثر «سوءا» مما هو عليه مشبها ذلك «بالإغتصاب الثقافى» الذى تعرض له الجمهور الإسرائيلى عام 2001 عندما عزف المايسترو دانيل بارنبويم قطعة لفاجنر فى حفل بإسرائيل.