قبل يوم واحد فقط من احتفاله بمرور عام علي توليه السلطة تلقي الرئيس الامريكي باراك أوباما ضربة سياسية موجعة امس في ولاية ماساشوسيتس احد المعاقل التقليدية للديمقراطيين حيث انتزع الجمهوريون مقعد مجلس الشيوخ . الذي خلي بوفاة النائب الديمقراطي المخضرم السيناتور ادوارد كيندي والذي ظل يحتفظ به نحو47 عاما حتي وفاته في اغسطس الماضي, واسفرت نتائج الانتخابات التي جرت امس عن فوز الجمهوري سكوت براون الذي اطاح بمنافسته الديمقراطية مارثا كوكلي رغم مشاركة أوباما بنفسه في حملتها الانتخابية يوم الاحد الماضي. ووصفت الصحف النتيجة بأنها استفتاء شعبي جديد علي سياسات أوبانا وادا ئه خلال العام الاول من حكمه, وقالت ان الجماهير بما في ذلك الديمقراطيون والمستقلون عبرت عن غضبها وارادت معاقبة الادارة بسبب استمرارا الازمة الاقتصادية وارتفاع معد لات البطالة والعجز في الميزانية واللغط المثار حول برنامج الرعاية الصحية الجديد كما تثير النتيجة شكوكا حول قدرة الديمقراطيين علي تمرير مشروع قانون الرعاية الصحية في مجلس الشيوخ علي ضوء خسارتهم هذا المقعد الحاسم. وبهذه النتيجة يبلغ عدد الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ41 عضوا من100 عضوا وهو مايعني وفقا للوائح المجلس ان مقدور الحزب الجمهوري عرقلة مشروع القانون وغيره من المشاريع. اما في حالة وجود60 عضوا ديمقراطيا فإن هذا يكفل احباط تكتيك برلماني متبع في الكونجرس يقضي بإثارة مناقشات وخطب بلا نهاية حول اي مشروع يريد حزب الاقلية عرقلته. يذ كر انه لم يسبق ان فاز اي مرشح جمهوري في انتخابات مجلس الشيوخ في ماساشوسيتش منذ1972 حيث يحتكر الديمقراطيون مناصب حاكم الولاية واعضاء مجلسي الكونجرس المحلي بها, وكان اوباما قد تغلب علي منافسه الجمهوري جون ماكين في الولاية خلال الانتخابات الرئاسية الماضية واشرت شبكة سي.ان.ان الي ان44% من ناخبي الولاية قالوا ان الاقتصاد والوظائف هما أهم قضيتين بالنسبة لهم في استطلاع حديث بينما قال38% ان الرعاية الصحية هم الاهم.