البحر الأحمر من عرفات علي يبدو أن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي كانت قد شهدتها بعض محافظات جنوب الصعيد ومنها محافظة البحر الأحمر خلال الأشهر الماضية باتت شبحا مخيفا لأبناء المحافظة حيث استحوذت مشكلات الكهرباء علي نصيب وفير من مناقشات المجلس الشعبي المحلي للمحافظة في جلسته التي عقدت برئاسة الليثي إسماعيل, وحضور اللواء سعيد جبر سكرتير عام المحافظة حيث طالب الأعضاء بتدخل المحافظ لدي وزير الكهرباء لإصدار قرار بفصل تبعية قطاع الكهرباء بالبحر الأحمر عن شركة توزيع كهرباء القناة ومقرها محافظة الإسماعيلية, نظرا لبعد المسافة بين المحافظتين ولإعطاء صلاحيات أكثر لقطاع الكهرباء بالمحافظة, لأن معظم القرارات مازالت فوقية وبما يعد تكريسا للمركزية التي تعاني منها الدولة. وكشفت المناقشات عن أن المدينتين الوحيدتين اللتين تتم تغذيتهما من مشروع الشبكة الموحدة هما مدينتا سفاجا والغردقة, أما بقية مدن المحافظة وهي القصير ومرسي علم والشلاتين, فمازالت تعمل بنظام محطات توليد الكهرباء بالوقود والمحطات الغازية والتي باتت غير قادرة علي تلبية الاحتياجات الكهربائية المطلوبة, حيث عبر أعضاء المجلس الشعبي المحلي للمحافظة عن مدينة مرسي علم عن استيائهم الشديد لما آل إليه قطاع الكهرباء بالمدينة من أعطال متعددة وضعف شديد في التيار الكهربائي بات يتسبب في إتلاف العديد من الأجهزة الكهربائية بالمنازل, لأن معظم الماكينات قد عفا عليها الزمن وتهالك معظمها, كما أن المدينة تشهد تنمية سياحية وعمرانية هائلة, ولكن هذه التنمية مهددة بالتوقف إذا لم يتم ربط هذه المدينة بالشبكة الموحدة وإلغاء نظام المولدات الغازية ومولدات الوقود. المشكلة نفسها موجودة بمدينة القصير, حيث أكد بعض أعضائه ضرورة ربط المدينة بالشبكة الموحدة من خلال توصيلها بمدينة سفاجا. وعقب حسني حامد رئيس قطاع الكهرباء بالمحافظة بقوله إنه لابد من توصيل الشبكة الموحدة لمدينة القصير, أما مدينة الشلاتين فيجري العمل الآن في توصيل الشبكة الموحدة لها عن طريق وادي النقرة بمحافظة أسوان وبعدها سيتم مد الخطوط إلي مرسي علم ومدينة غارب التي قررت الوزارة توصيل الشبكة لها من محطة الزعفرانة.