باريس - من حازم فودة - نجاة عبد النعيم : احتشد أكثر من 259 ألف مواطن فرنسي في قلب شوارع العاصمة باريس أمس احتجاجا علي تعديل قانون التقاعد الذي أقره نواب الجمعية وطنية »البرلمان« أخيرا والذي ينص علي رفع السن القانونية للمعاشات من 60 إلي 62 عاما. وخرج في التوقيت نفسه ملايين الفرنسيين من مختلف المدن شمالا وجنوبا بقيادة رؤساء النقابات العمالية والطلابية ورؤساء احزاب المعارضة بكافة أطيافها من اليسار والوسط وأقصي اليمين للغرض نفسه. وتأتي هذه المظاهرات وسط تأهبات أمنية مشددة تخوفا من وقوع أعمال عنف وشغب بين المواطنين وقوات الأمن نظرا للتعبئة التي نجحت النقابات في حشدها والمقدر لها بصفة تقريبية 3 ملايين مواطن علي مستوي فرنسا ، خاصة أنها تأتي في عطلة نهاية الاسبوع. ومن ناحيته، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن اصراره علي موقف الحكومة بتطبيق قانون المعاشات المعدل،رافضا التنازل تحت اي ضغوط، قائلا في تصريح له أثناء مشاركته في افتتاح المعرض الدولي للسيارات بباريس إنه »يستمع إلي أصوات المتظاهرين ، ويفهم غضبهم وقلقهم، ولكنه أوضح أن دور رئيس الدولة تحمل مسئولياته، مؤكدا أن إصلاح المعاشات وخفض الميزانيات هي امور أساسية ولا مفر منها.