عمان وكالات الأنباء: الأردن قد شوش على مباريات المونديال التى نقلتها الجزيرة الرياضية وبأجهزة متطورة، لما اسمته بالانتقام من القناة الفضائية العربية بعد فشل التوصل إلى اتفاق يسمح ببث المباريات مجاناً لمواطنيه، هذا ما بثته قناة الجزيرة الفضائية نقلاً عن تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أخيراً، وهو ما سارعت الأردن لنفيه نهائياً لاحترامه حرية الإعلام فى الداخل والخارج. ونشرت الصحيفة البريطانية معلومات سرية نقلا عن نتائج بحث تكنولوجي أجرته عدة شركات عالمية لمصلحة دولة عربية ودول أخري لملاحقة الفاعلين, تؤكد أن مصدر التشويش علي قناة الجزيرة الرياضية خلال بثها مباريات كأس العالم الأخيرة لكرة القدم والتي أقيمت بجنوب إفريقيا في يونيو الماضي, كان من منطقة السلط غرب العاصمة الأردنية عمان, وقالت الصحيفة إن الأردن أقدم علي هذه الخطوة بسبب غضب الأردنيين عن عدم موافقة الجزيرة الرياضية علي بث مباريات المونديال أرضيا ليتاح لهم مشاهدة المباريات مجانا, علي حد زعم الصحيفة. واستندت الصحيفة البريطانية علي تحليلات فريق تقني يعتمد تكنولوجيا بتحديد الأماكن الجغرافية, مشيرة إلي أنه من غير المرجح أن يكون التشويش قد حصل دون معرفة السلطات الأردنية, خاصة أن التشويش الذي حصل متطور جدا. وقالت الصحيفة إن مصادر في الجزيرة أكدت أن الساسة في الأردن طالبوا القناة بوضع شاشات عملاقة في الميادين بالأردن خلال مباريات المونديال ليتمكن المواطنون من مشاهدة المباريات, لكن تم رفض طلبهم علي أساس أن بقية البلاد العربية ستتوقع معاملة مماثلة في تلك الحالة. وكانت قنوات الجزيرة الرياضية حصلت علي الحقوق الحصرية لبث فعاليات كأس العالم في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا, لكن بثها تعرض للتشويش في بعض المباريات خاصة مباراة الافتتاح بين جنوب إفريقيا والمكسيك, مما أدي إلي موجة غضب لدي محبي الساحرة المستديرة في بعض الدول العربية الذين اعتبروا أنهم دفعوا اشتراكاتهم للمحطة وأنه يتعين عليها توفير التغطية المناسبة لهم. وأصدرت الجزيرة الرياضية بيانا بعد المباراة الافتتاحية تحدثت فيه عن قرصنة تعرضت لها قنواتها, وجاء فيه إن عملية القرصنة تجلت بالتشويش علي ترددات قنوات الجزيرة الرياضية الخاصة بالمونديال وإشاراتها علي القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات طوال مجريات المباراة الافتتاحية. ويتم التشويش عبر إرسال إشارات تعمل علي تعطيل الإشارة الأصلية لمنع استقبالها علي الأرض من القمر الصناعي, وهو من الأعمال غير القانونية بموجب المعاهدات الدولية. يذكر أن مجموعة قنوات الجزيرة قد ألمحت إلي أن مصر تقف وراء هذا الاتهام, مما دفع المسئولين في التليفزيون المصري إلي إصدار بيان ينفي تماما صحة هذه المزاعم التي ليس لها أي أساس من الصحة, يذكر أن القناة ربما تواجه دعاوي قضائية من قبل المتضررين من عملية التشويش. وفي عمان, نفي مصدر حكومي أردني رفيع المستوي أن الأردن ليس لديه نية التشويش علي أي محطة تليفزيوية عربية أو أجنبية, وليس من سياساته ذلك, كما أنه لا يملك مثل هذه الامكانيات, ونقلت صحيفة الدستور الأردنية عن المصدر الأردني قوله إن الأردن لا يقوم بمناكفة أي وسيلة إعلام لأنه يؤمن بحرية الإعلام في الداخل والخارج, وتساءل المصدر الأردني عن سبب إثارة هذا الموضوع بعد ثلاثة أشهر علي انتهاء المونديال.