كتب حسام زايد: يوقع الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة بعد غد اتفاقية مع رئيس هيئة الدواء الإيرلندية باتريك اومهني تستهدف منح مصانع الأدوية المصرية المؤهلة لأول مرة شهادات اعتماد الجودة الإيرلندية في حالة تطبيق المعايير الأوروبية علي خطوط انتاجها بالمصنع, باعتبار جمهورية إيرلندا اكبر دولة مصدرة للدواء في العالم. وينتظر ان يحقق هذا الاتفاق تصدير أدوية بقيمة مليار دولار سنويا بدلا من100 مليون دولار فقط الآن. وأوضح الدكتور كمال صبرة مساعد وزير الصحة لقطاع الصيدلة في تصريح للأهرام انه لأول مرة في مصر سوف تمنح تلك الشهادات, وأن مثل هذه الاتفاقية لم تطبق من قبل لأي دولة خارج السوق الأوروبية, حيث يتم حاليا تقييم مصانع دواء مصرية خارج أوروبا لمنح تلك الشهادة وبالمصروفات المماثلة للمصانع الأوروبية دون أي تكاليف زائدة نظير الانتقال إلي مصر. وأضاف أن تلك الخطوة تتيح لمصانع الدواء في مصر الارتقاء بجودة منتجاتها إذا كانت ترغب في الحصول علي تلك الشهادة, مؤكدا ان الوزارة تعمل منذ عامين مع بيوت خبرة أوروبية لتحضير المصانع المصرية لتجاوز اختبارات الجودة المتوقعة لمنح تلك الشهادة وبالتعاون مع إدارة التفتيش الصيدلي لوضع ملاحظتها, وقد تم اعداد13 مصنعا لتجاوز اجراءات اعتماد الجودة الأوروبية, مؤكدا ان تلك الشهادة تعيد ثقة المواطن في جودة الدواء المصري من حيث الفاعلية ودرجة الأمان. واشار إلي أن تلك الخطوة تأتي في إطار النهوض بمختلف القطاعات خاصة قطاع الدواء ودفعه للمنافسة العالمية, عن طريق ضمان أعلي نسبة أمان وفاعلية وجودة للمنتجات الدوائية في السوق المحلية, مما سيحدث طفرة في الصادرات الدوائية وتأهيل هذه المصانع لتصدير منتجاتها إلي دول الاتحاد الأوروبي, مؤكدا أن صادرات الدواء المصري للعالم ككل في الوقت الحالي لم تتعد200 مليون دولار وهو رقم ضعيف نسبة إلي تاريخ صناعة الدواء الذي يعود إلي75 عاما. واضاف ان سياسة الصحة في تشجيع الاستثمار في قطاع الدواء ادت إلي حدوث طفرة في مصانع الأدوية, حيث كان عدد المصانع عام2006 لا يتعدي90 مصنعا ووصل الآن إلي115 مصنعا باستثمارات محلية وأجنبية, كما يوجد هناك60 مصنعا جديدا تحت الانشاء يبدأ عملها خلال عام.