أكد السفير هشام ناظر سفير السعودية بالقاهرة أن مصر والسعودية صمام أمان وأمن المنطقة بفضل القيادة الحكيمة لكل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. الذي لقبه العالم ب ملك الإنسانية, والرئيس حسني مبارك صاحب القرارات الحكيمة التي هيأت لمصر الاستقرار ونقلتها الي آفاق دولية أرحب وصنعت لها مكانا مرموقا علي خريطة العالم. وأضاف السفير هشام ناظر في مؤتمر صحفي عقده أمس بمناسبة العيد الوطني ال80 للمملكة أن القمة المصرية السعودية التي عقدت أخيرا في شرم الشيخ سعت لوأد الفتنة في مناطق عربية ملتهبة, وأن أوراق التاريخ المعاصر تؤكد أن القاهرة والرياض قد أصبحتا قطبي العلاقات والتفاعلات الايجابية التي تعمل علي خدمة النظام العربي والمساهمة في حل قضايا المنطقة, وفي مقدمتها المشكلة الفلسطينية, وجميع الأصعدة والمستويات العربية والاقليمية والدولية, لتوفير الأمن والاستقرار والرخاء لشعوب المنطقة. وردا علي سؤال حول تطورات الوضع في لبنان والموقف السعودي المصري منها, قال السفير هشام ناظر: إن مايجري في لبنان يمسنا بشكل مباشر, وأن أي جزء في العالم العربي يتعرض لأذي يؤثر فينا ويهمنا, مؤكدا أن هناك تنسيقا كاملا بين مصر والسعودية لما يجري في لبنان. وأكد أن التبادل التجاري بين المملكة ومصر, أصبح في السنوات الأخيرة يفوق مثيله مع أي دولة عربية أخري, مشيرا الي أن الاستثمارات السعودية في مصر قفزت لتحتل المركز الأول بالنسبة للدول العربية, حيث وصلت الصادرات المصرية للسعودية خلال الربع الأول من هذا العام الي400.22 مليون دولار, مقابل واردات مجموعها748.40 مليون دولار, بينما وصل عدد الشركات ذات الاستثمار السعودي الموجود في مصر حاليا الي2190 مشروعا وشركة في جميع القطاعات باستثمارات تبلغ قيمتها19.9 مليار جنيه. وردا علي سؤال حول استعدادات المملكة لموسم الحج هذا العام, وعما إذا كانت هناك زيادة في اعداد حجاج بيت الله الحرام, أكد السفير السعودي أنه لا توجد زيادة في اعداد الحجاج.. وحذر في نفس الوقت من سمسارة التأشيرات قائلا: إننا نعلن بأعلي صوت أننا لا نتقاضي مليما واحدا علي التأشيرات, وأي تأشيرة يتم دفع أموال فيها يجب أن يتأكد صاحبها من الآن أنها مزورة ومضروبة. وتناول السفير هشام ناظر خلال المؤتمر الصحفي التطورات التي شهدتها بلاده, وكيف أنها تحولت من مجرد بلد صحراوي الي دولة عصرية حديثة مساهمة ومشاركة أساسية وفاعلة مع شريكتها الشقيقة مصر في اتخاذ القرارات الاستراتيجية التي تخص منطقتنا العربية علي المستويات جميعا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وتنمويا واجتماعيا وحضاريا, دون أن تنزلق الي مخاطر التحضر المفتقر الي القيم الدينية والإنسانية والحضارية. وأشار الي أن احتفال السعودية بيومها الوطني الثمانين يعد فرصة لتأمل التجربة التنموية الحضارية التي شملت أنحاء البلاد شاسعة المساحة, حيث تعتبر الحقائق المرئية والملموسة دليلا ساطعا علي ما قطعته المملكة من أشواط في التنمية الشاملة التي اتخذت من الإنسان محورا أساسيا لها.. وفي الوقت نفسه التحاور مع العالم علي أساس من العدل من أجل إرساء دعائم سلام شامل يعم أرجاء الأرض.