مازال الزحام الشديد هو المسيطر علي الفجالة و شوارعها وحواريها.. مشاعر الغضب.. تملأ المكان.. ويافطة واحدة مشتركة تتصدر كل أبواب المكتبات الكبري لا توجد كتب خارجية.. ولكن الحواري والأزقة خارج هذا الشعار حيث تحولت الي أماك ساخنة يصطف فيها الاهالي طوابير للحصول علي الكتب الخارجية الممنوعة التي طبعت وتوزع في الخفاء بأسعار مضاعفة, وظهر مفهوم جديد في الفجالة لبيع الكتب الممنوعة بأمر الوزير هو البيع ديليفري بتوصيل الكتب الخارجية للمنازل! وإذا كانت الوزارة قد حرمت دور النشر والمطابع من طباعة الكتب الخارجية هذا العام إلا بعد سداد ما يقرب من450 ألف جنيه فإن هناك حيلا كثيرة لكسر حصار الوزارة علي الكتب الخارجية. يقول أحد أصحاب المكتبات الكبري بالفجالة إن الأسواق ستشهد هذه الأيام انفراجة حيث إن بعض المطابع ودور النشر قامت بطباعة الكتب التي لم يحدث تغيير في مناهجها مثل كتب الصف الأول والثاني والرابع والخامس الابتدائي وكذلك كتب الصف الأول والثاني الاعدادي والأول الثانوي. ويتم بيعها الآن في الأسواق بحجة أنها مخزونة من العام الماضي ويتم تداولها الآن في الفجالة بشكل شخصي بين التجار والأهالي كما وصلت إلي الأقاليم والمحافظات بطريقة أو بأخري لتصريفها بعيدا عن الرقابة والمصادرة وهناك عملية تتم في الفجالة يقوم بها بعض الافراد غير التابعين للمكتبات بشكل شخصي وهو البيع ديليفري حيث أنتشر بعض الاشخاص الذين يكتبون قائمة باسماء الأهالي وأرقام تليفوناتهم والكتب المطلوبة سواء المسموح بها أو الممنوع نشرها ويقومون بالاتصال بهم للاتفاق علي ميعاد ومكان تسليم البضاعة الكتب سابقا وغالبا ما يحصل علي مبالغ مضاعفة. مني حسين إحدي اولياء الأمور والتي عجزت عن الحصول علي الكتب الخارجية لأبنائها الثلاثة بالطريق الشرعي تقول: ليس لدي مانع من ان اشتري الكتب ديليفري كما يقال عنها في الفجالة وبأي سعر فأنا لا أستطيع أن أعتمد علي كتب الوزارة فقط لأنها قاصرة ولا توجد بها تمارين كافية للأولاد. فربما يأتي الحل عن طريق الديليفري. ويضيف علي أبو الخير: الضرورات تبيح المحظورات أنا لن أخسر شيئا.. كل ما أقوم به هو ترك قائمة بأسماء الكتب لذلك الشخص الذي يحضرها لي دون أن أدفع مليما واحد وحين يحضرها أحاسبه بالسعر الذي يريده فنحن ضحايا للوزارة وللسوق السوداء ولا مانع أن نكون ضحايا للديليفري ايضا.