كتب : أحمد طاهر : علي الرغم من اقتراب موعد اجراء الجمعية العمومية لنادي الجزيرة بعد أقل من أسبوع لانتخابات مجلس إدارة جديد يقود مستقبل النادي لأربع سنوات مقبلة. إلا أن الدعاية الانتخابية تسير بهدوء وبدون صخب من كل المرشحين الذي بلغ عددهم26 مرشحا في العضوية, بينما يتنافس علي الرئاسة4 مرشحين هم أحمد السعيد وإسلام السنهوري ورمزي رشدي ونور الفرنواني. فاللافتات المعلقة داخل وخارج أسوار النادي قليلة والبرامج المكتوبة متشابهة في الموضوعات والأهداف ربما لأنها تكررت خلال الدورات السابقة ولم يتحقق منها سوي القليل. إلا أن الشيء الوحيد الذي يجتمع عليه المرشحون في أسلوب الدعاية هو تقديم الوعود والخدمات داخل قطاع كل لعبة لكسب ود الأعضاء أملا في حشد أكبر عدد من الأصوات للوصول الي مقعد مجلس الإدارة لتذهب تلك الوعود أدراج الرياح بمجرد الوصول للكرسي.. وانتهاء العملية الانتخابية الحالية بالتركيز علي الاعضاء من المرحلة العمومية المتوسطة من السن بعكس السائد في الدورات السابقة بالتركيز علي الاعضاء كبارالسن. وعلي الرغم من وجود قائمة تضم الأولي كلا من أحمد السعيد ومعه مديحة خطاب وايهاب لهيطة الذي يدخل السباق للمرة الخامسة علي التوالي وأحمد أبوالفتوح وطارق حشيش صاحب البرنامج الطموح وطارق البحيري وكريم الجندي والثانية علي رأسها إسلام السنهوري ومعه السفير محمد شاكر ونجيب أبادير وهشام طراف وهالة زكريا وغادة شريف وميدو نجيب صاحب الخبرة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والذي يملك رؤية طموحة لانجاز العديد من الملفات المهمة إلا أن المرشحين للرئاسة رمزي رشدي ونور الفرنواني بالاضافة الي14 للعضوية يتساوون جميعا بنفس الفرص من ضمنهم نهال عهدي بافكارها البناءة ونشاطها الملموس وجهدها الكبيرة وتبني العديد من الأفكار داخل النادي, وجمال علام الذي يسعي لتوسيع القاعدة الرياضية والثقافية يتساوون جميعا بنفس العرض للنجاح نظرا لأن ما تحقق خلال السنوات العشر الماضية يعتبر قليلا مقارنة بما هو منتظر ومأمول خلال الفترة المقبلة لاستعادة مكانة النادي الذي أصبح بتذيل قائمة التصنيف بين الأندية بعد أن كان يوما علي القمة من حيث المكانة والتخطيط في الانشاءات والانجازات المختلفة في الأنشطة الرياضية والثقافية لذلك كان لابد من المراجعة, ووضع الخطوط العريضة لأهم السلبيات وايضاح الايجابيات في نفس الوقت للمرحلة الماضية بعمل كشف حساب من داخل أوراق النادي حتي يتضح للجميع نقطة البداية نحو مرحلة أفضل. فمازال الجزيرة يعاني من صغر حجم مساحته الحالية مقارنة بزيادة عدد الاعضاء الذي تجاوز ال80 الف عضو نتيجة عدم القدرة خلال الفترة الماضية من انشاء فرع جديد له بمدينة6 أكتوبر أسوة بالأندية الأخري التي نجحت في الانتهاء من الفرع الثاني لها بل وتشغيل خدماته للاعضاء مثل هيليوبوليس بفرعيه مصر الجديدة والشروق والصيد بالدقي والتجمع الخامس والنادي الأهلي بالجزيرة ومدينة نصر, وكذلك الزهور وسموحة الذي نجح في عمل بنية تحتية جديدة للنادي تجاوزت تكلفتها300 مليون جنيه وأخيرا وادي دجلة الذي بدأ في انشاء الفرع الرابع له بعد انتهاء أعمال الانشاءات في ثلاثة فروع كاملة رغم حداثة تاريخه. أما الأمر الثاني فهو فشل الإدارة الحالية والسابقة في انشاء صالة مغلقة تخدم الفرق الجماعية لألعاب اليد والسلة والطائرة علي الرغم من أن فكرة الصالة المغطاة كانت علي أجندة المرشحين خلال الثلاث دورات السابقة ولم يحدث شيء أما الطريف في هذا الموضوع أن المبالغ التي تكبدتها خزينة النادي لاستئجار صالات أخري خارج النادي سواء للتدريب أو اقامة المباريات تكفي لانشاء عدة صالات مغلقة, وعلي الرغم من أن الإدارة الحالية اتخذت قرارا صائبا بتجديد وإحلال الملعب الرئيسي للنادي وتغطيته لخدمة الألعاب المختلفة إلا أنها لم تنجح في إقناع الجمعية العمومية بسبب اختلاط الأمر في الوضوح والرؤية للاعضاء الذين اختلط عليهم الأمر ظنا منهم أن هناك فكرة لهدم الملعب الرئيسي ولذلك جاء قرار المجلس برفض عقد جمعية عمومية غير عادية في فبراير الماضي لطرح الفكرة الصائبة علي الاعضاء ليقرروا بأنفسهم ولكن ذلك لم يحدث ربما خشية مواجهة الاعضاء مما دفع أبرز اعضاء المجلس بتقديم استقالتهم وعلي رأسهم المهندس محمود الجمال والمهندس عبدالمنعم الصاوي في جلسة المجلس في فبراير الماضي ولكن تلك الاستقبالات ذهبت داخل أدراج المدير التنفيذي للنادي الذي يسيطر علي مجريات الأمور بشكل واضح وملموس لدرجة أن تلك الاستقالات لم يعلم بها أحد حتي القريبين من اعضاء المجلس. تلك كانت بعض الومضات علي فترة مهمة في تاريخ النادي العريق التي كان لابد من الاشارة اليها قبيل مرحلة فاصلة في مسيرة النادي قد تدفعه للأمام قدما بدلا من أن يظل وضعه الحالي محلك سر تأتي دائما قبل بدء الانتخابات التي أصبحت مثل الموضة يسعي الجميع للحصول عليها ثم لا تلبث كأن لم تكن بعد نهايتها.