قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن العراق يمكنه تحديد مصيره.. مضيفا أن عملية انهاء المهمات القتالية للقوات الأمريكية في العراق ساعدت علي تحقيق وعده للأمريكيين. خلال حملته الانتخابية في2008، وأعلن أوباما( الذي يقضي عطلة في جزيرة مارثا فينيارد ولاية ماساتشوستس) خلال خطابه الاسبوعي عبر الراديو والانترنت أن الحرب في العراق تضع اوزارها.. متعهدا بتقديم الدعم اللازم للجنود العائدين.. واعتبر الرئيس الأمريكي أن قرار انهاء المهمات القتالية خطوة مستقبلية مهمة في طريق وقف الحرب في العراق. وأضاف: ستواصل قواتنا في الشهور المقبلة دعم وتدريب القوات العراقية ومشاركة العراقيين في مهام مكافحة الإرهاب وحماية جهودنا المدنية والعسكرية. وقالت مصادر أمريكية ان تصريحات اوباما ربما تكون بمثابة عرض مسبق لخطاب تليفزيوني نادر يعتزم الرئيس إلقاءه مساء يوم الثلاثاء المقبل من المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض عن خفض القوات. وفي وقت أعلن فيه تنظيم دولة العراق الإسلامية التابع للقاعدة مسئوليته عن سلسلة الهجمات ضد مقار الشرطة في انحاء العراق الأربعاء الماضي, حذر رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي من موجة هجمات عنيفة يخطط مسلحو القاعدة لشنها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأمر المالكي, بصفته القائد العام للقوات المسلحة, في بيان أذاعه التليفزيون الرسمي أمس الأول, بوضع قوات الأمن في حالة تأهب, كما طلب من مسئولي الحكومة بمختلف المحافظات, اتخاذ أقصي درجات الحيطة والحذر. وقال رئيس الحكومة العراقية, إن لدي حكومته مؤشرات علي أن تنظيم القاعدة, وبقايا فلول البعث, يخططون وبدعم من الخارج, للقيام سلسلة تفجيرات في بغداد, والمحافظات الأخري. وفي هذه الأثناء, تبنت دولة العراق الإسلامية تحالفا يضم عددا من التنظيمات بقيادة القاعدة في بيان سلسلة الهجمات المنسقة التي استهدفت مقار وحواجز أمنية في عشر مدن عراقية الأربعاء الماضي واسفرت عن مصرع أكثر من خمسين شخصا واصابة نحو300 آخرين بجروح. وقال البيان ان تلك العمليات المنسقة شملت معظم مناطق البلاد واستنفرت فيها أغلب تشكيلات وزارة الحرب من عناصر عسكرية وأمنية تتقدمهم طلائع الاستشهاديين ضد مقار ومراكز وحواجز أمنية للجيش والشرطة. وعلي صعيد متصل, كشفت مصادر عراقية ان القوات القتالية الأمريكية التي ستغادر البلاد الثلاثاء المقبل ستخلف نحو عشرة ملايين كيلو جرام من مخلفات الحرب وكانت وراء ظهور64 ألف حالة اصابة بالسرطان بين النساء والاطفال بشكل خاص. وقال حكمت جبرائيل مدير عام دائرة التخطيط والمتابعة في وزارة البيئة في تصريحات صحفية ان المخلفات التي تحوي المواد السامة والكيماوية هي مطافئ الحرائق, فلاتر, براميل, تحوي مواد مبيدة للحشرات, حاويات لمواد كيماوية, بطاريات متنوعة, حاويات ملوثة بالمستشفيات النفطية, وهي مواد كان قد استعملها الجيش الأمريكي طوال بقائه علي الأراضي العراقي.. مضيفا ان هذه النفايات تنتشر بشكل كبير في15 موقعا موزعة في البصرة وبغداد والقادسية والرمادية وكركوك, فضلا عن ديالي والموصل.