حذر وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي من أنه إذا تعرضت ايران لإعتداء من أي دولة فإنها ستستخدم جميع الأسلحة وترد علي العدو برد صاعق علي حد قوله. وأضاف وحيدي في تصريح لوكالة مهر الايرانية للأنباء أمس أن القوات المسلحة الإيرانية افتتحت علي مدي عام126 مشروعا عسكريا ودفاعيا جديدا منها نحو40 مشروعا مهما خلال اسبوع الصناعات الدفاعية. وفي غضون ذلك, أعلن محمود بهمني رئيس البنك المركزي الإيراني ان بلاده سحبت أصولا من بنوك أوروبية, وذلك في محاولة للالتفاف علي العقوبات الدولية المفروضة علي الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي. وأكد بهمني أن البنك المركزي الإيراني كان مستعدا لمثل هذه الاحتمالات منذ ستة أشهر, ولكنه لم يقدم تفاصيلا عن وجهة الأموال أو متي تمت التحويلات بالضبط, وأضاف بهمني أن البنوك الإيرانية لا تواجه أي صعوبات بسبب العقوبات. ولم يكشف بهمني عن الحجم الاجمالي لاحتياطيات ايران أو يحدد كمية الذهب التي تم بيعها ومتي. ويرجح محللون ان تكون سويسرا التي تضم معظم المدخرات الأجنبية في العالم هي وجهة محتملة لأصول ايران الأجنبية, ومن بين الوجهات الأخري المحتملة بنوك في آسيا والشرق الأوسط. وعلي الصعيد نفسه, طالب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه طهران لإنقاذ حياة الإيرانية سكينة محمدي المحكوم عليها بالإعدام رجما في قضية زنا. ودعا كوشنير في خطاب أرسله إلي الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين اشتون الاتحاد الاوروبي إلي اتخاذ موقف مشترك إزاء النظام الايراني والنظر في إمكانية فرض عقوبات جديدة علي إيران للضغط عليها من أجل وقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان. وطالب كوشنير الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بتوجيه رسالة مشتركة للسلطات الإيرانية لحثها علي التراجع عن تنفيذ عقوبة رجم سكينة محمدي لإنقاذ حياتها. واقترح أن يكون الاجتماع المقبل لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي المقرر عقده يومي10 و11 سبتمبر المقبل فرصة لبحث مجمل جهود الاتحاد الاوروبي لصالح تعزيز أوضاع حقوق الإنسان في إيران. ومن جهة أخري, أكد مندوب إيران الدائم بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية ضرورة بناء صرح منطقي للعلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي في المرحلة الجديدة. وأضاف أن التفاهم المتبادل يجب أن يعتبر أساس التعاون بين كلا الجانبين, وطالب أوروبا بالنظر إلي منطقة الشرق الأوسط بشكل أكثر واقعية.