أكد مسئول أمني أردني أمس أن حادث تفجير عبوة ناسفة بالقرب من موكب لدبلوماسيين اسرائيليين بالاردن, له دلالات عميقة ترمي إلي بعث رسالة مفادها القدرة علي إحداث اختراق أمني في الأردن, واستهداف حصانته الاستخباراتية. وكان الاردن قد أعلن ليلة أمس الأول وقوع انفجار قرب موكب للسفارة الإسرائيلية كان في طريقه إلي جسر الملك حسين' اللنبي' علي بعد70 كيلو مترا غربي عمان. ولم يستبعد المسئول الأمني الكبير, أن يكون لتنظيم' القاعدة' صلة في الحادثة التي استهدفت سيارتين دبلوماسيتين, لم يكن أي من السفيرين الإسرائيليين الحالي داني نيفو والسابق يعقوب رزوين فيهما. وقال المصدر إن السيارتين تضمان وفدا من السفارة الإسرائيلية في عمان كان متوجها برا إلي تل أبيب. وأكد وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف أن' الأردن بلد آمن ومستقر, وهذه الحادثة لن تؤثر فينا, ونحن ماضون إلي الأمام'. ونفي المسئول الأمني ما تناقلته وسائل الإعلام من أن التفجير جري بالتزامن مع مرور الموكب الدبلوماسي الإسرائيلي, مؤكدا أن التفجير, الذي أحدث حفرة لا يزيد عمقها علي نصف متر, تم بعد عبور الموكب نقطة التفجير بدقائق. واعترف المسئول الأمني أن الحادثة تمثل اختراقا أمنيا مكن المنفذين من تقصي حركة الموكب الدبلوماسي الإسرائيلي بدقة, وهو ما يرجح أن يكون وراءه جهة ذات إمكانية استخبارية, كحماس أو حزب الله, أو تنظيمات جهادية أو مجموعة من الشباب يعملون في إطار تنظيمي غير معروف.