حذر طوبيا ليفنا مسئول سابق بجهاز الأمن الداخلي "الشاباك" من سهولة القيام بعمليات "إرهابية"ضد سفارات تل أبيب بالدول العربية وعلى رأسها مصر والأردن وفقا لما نقلته عنه صحيفة هأرتس الإسرائيلية في تقرير لها أمس . وجاءت تحذيرات طوفيا بعد استهداف عبوة ناسفة موكبا دبلوماسيا اسرائيليا مساء أمس دون وقوع إصابات بالقرب من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه اسرائيل على الحدود بين الاردن والضفة الغربية وهو الموكب الذي لم يتضمن من بين ركابيه داني نيفو سفير تل أبيب بعمان . وقال ليفنا أن هناك صعوبات تواجه الجهاز في تأمين الحماية للسفارات الإسرائيلية في الدول العربيةمؤكدا أنه يوجد العديد من الصعوبات والمشاكل التي تعيق تأمين الحماية والدفاع عن السفارات الإسرائيلية لافتا إلى أنه توجد حماية عالية لكافة سفارات تل أبيب حول العالم حيث يجري تعاون وثيق بين الأمن الإسرائيلي و نظرائها في هذه الدول والذي يؤمن حماية كبيرة للسفارات الإسرائيلية، ويقلص امكانية تعرضها "للهجوم والاعتداء". وأضاف ليفنا أن الأمر يختلف كثيرا في الدول العربية التي يوجد لها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب والحديث يدور عن مصر والاردن محذرا من أنه نتيجة وجود السفارات الإسرائيلية في العواصم العربية القاهرة وعمان فانه يمكن ظهور الخطر في اي وقت، خاصة انه يمكن مهاجمة السفارة من قبل اشخاص يستطيعون الاختفاء وسط السكان بسهولة، وكذلك لديهم مرونة عالية في التحرك بالرغم من وجود الحواجز التي يقيمها الامن في هذه الدول في محيط السفارات الاسرائيلية . كما أوضح انه يوجد العديد من الصعوبات الاخرى في تأمين كامل الحماية للسفارة وكذلك العاملين حيث يتطلب حراسة دائمة وطول الوقت واينما ذهب العاملين في السفارة، على عكس باقي الدول حيث يتم تأمين الحراسات الشخصية في ظل وجود معلومات محددة عن ما وصفه ب "نشاط إرهابي" وفقا لتصريحاته . بدوره قال افرايم انبار مدير مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية معلقا على التفجير : انا واثق ان الاردنيين فوجئوا به مضيفا أن الفاعلين هم على الارجح إسلاميون أو من القاعدة ويمثلون خطرا على الاردن في الوقت نفسه وكما في الماضي سيعملون على توجيه عناصر تميل الى التطرف داخل المجتمع حسب قوله . وعلى الصعيد الإعلامي رأى عاموس هرئيل محلل صحيفة العبرية العسكري أن التقديرات في إسرائيل تؤكد أن منفذي العملية التفجيرية التي استهدفت سيارتي دبلوماسيين إسرائيليين في الأردن جمعوا معلومات ب"نوعية عالية ودقيقة" لكنهم فشلوا في التنفيذ لدى تفجير العبوة الناسفة لافتا في تقرير له بالصحيفة أن المعلومات الأولية حول محاولة تفجير سيارتي السفارة الإسرائيلية في عمان تظهر أنه "كان هناك مزيج من المعلومات الاستخباراتية النوعية بحوزة منفذي الهجوم وما يبدو أنه تنفيذ خاطئ". وأضاف عاموس أن الذين زرعوا العبوة الناسفة لتفجيرها بالسيارتين المصفحتين التابعتين للسفارة الإسرائيلية كانوا "مزودين بمعلومات استخباراتية لتنفيذ هجوم بمستوى عال"، وكانوا يعرفون على ما يبدو أن عددا من الدبلوماسيين الذين يتواجدون في العادة في عمّان من دون عائلاتهم اعتادوا على الخروج إلى عطلة نهاية أسبوع في إسرائيل وتعرفوا على السيارتين اللتين أقلتهم موضحا أن المشتبهين بتنفيذ الهجوم هم تنظيم القاعدة أو إحدى الحركات التابعة للجهاد العالمي أو حزب الله اللبناني.