بشكل مفاجئ.. ودون سابق إنذار.. قررت الجامعات الحكومية زيادة رسوم مصروفات الألتحاق بأقسام الانتساب للدارسين الذين يرغبون في الحصول علي مؤهلات عليا جديدة من400 جنيه الي5 آلاف جنيه دفعة واحدة للكليات النظرية, الآداب والتجارة والحقوق, ودار العلوم.. فالجامعات وعلي المتضرر الذهاب الي البحر الميت ليجعل من مائه شرابا سائغا له.. الجميل أن بعضا من الدارسين توجه الي الجامعة ليستعلم عن أمر الزيادة المفاجئة والمبالغ فيها.. فجاء الرد أن قرار رفع رسوم الانتساب تم اتخاذه داخل المجلس ولم يتم الإعلان عنه لعدم إثارة الرأي العام المحلي.. واعتقد ان التصر يح كان ولابد ان يشمل الرأي العام العالمي للاستفزاز أكثر ولم تكتف المصادر بهذا التصريح بل اشارت الي ان الهدف الأساسي من وراء القرار هو صرف الدارسين والطلاب عن الالتحاق بهذا النظام ولاستناد نظام الانتساب الي أسس قانونية تمنع الخلاص منه قبل ادخال تعديلات جذرية علي قانون تنظيم الجامعات.. ويتساءل آلاف الدارسين.. ماذا لو انتظرت الوزارة وادخلت تعديلاتها بشكل منطقي واعلنت إلغاء النظام كله أو احترمت آدمية الدارسين واعلنت ومهدت لزيادة المصروفات بدلا من قرار العافية والهدف الخفي من ورائه. يا أحباب واضح وضوح الشمس.. حيث يري كل المبصرين علي أرضنا أننا نتأرجح فوق أمواج عاتية داخل سفينة التعليم.. وهي أخطر السفن في حياتنا وحياة الأمم جميعا لأنها السفينة التي تربي فيها العقول.. فإن تهاونا في إعدادها وتجهيزها حسب المقاييس العالمية قبل أن ننزل بها لمحيط العالم الذي نعيشه غرقت وغرق كل من فيها حتي لو كان بها عباقرة الزمان.. حتي وإن لم تغرق بجهد بعض المخلصين وتخلفت وبعدت كثيرا عن شاطئ التقدم وانتظرت الأمة كثيرا.. وأزمات طويلة.. في ظلمات التخلف.