عواصم عالمية - وكالات الأنباء: أكدت وزارة الزراعة الروسية أن موسكو لن تستورد قمحاً خلال 2010، وأن ما يتردد عن استيراد القمح ليس سوى شائعات ينشرها التجار لرفع الأسعار. وقال اوليج اكسيونوف المتحدث باسم وزارة الزراعة الروسية أمس الأول إن بلاده لن تستورد القمح في2010 فلديها ما يكفي منه, وأضاف أن هذه الشائعة تنتشر لمصلحة مجموعة من تجار الحبوب غير الأمناء بهدف رفع الأسعار. وكان محللون قد ذكروا أمس الأول أن روسيا ثالث أكبر مصدر للقمح في العالم العام الماضي ستضطر إلي استيراد ملايين الأطنان من الحبوب للمرة الأولي في أكثر من عشر سنوات بعد أسوأ موجة جفاف شهدتها البلاد في أكثر من قرن, كما كانت صحيفة فيدوموستي الروسية قد ذكرت نقلا عن مصدر مقرب من قيادة وزارة الزراعة أن روسيا قد تستورد خمسة ملايين طن من القمح علي الأقل هذا العام, مما أسفر عن ارتفاع أسعاره بنسبة4% في تعاملات الخميس الماضي, بينما تشير التقديرات الرسمية للوزارة إلي أن محصول القمح هذا العام سيتراوح بين60 و65 مليون طن مقارنة مع97 مليون طن في عام.2009 وقال اكسيونوف إن تقديرات الوزارة للمحصول ستتضح أكثر عند اكتمال الحصاد في سيبيريا بحلول نهاية سبتمبر المقبل. وذكر اكسيونوف أنه بفضل امتلاك روسيا لمخزون مرحل حجمه24 مليون طن فإنها ستسد الاحتياجات المحلية التي تبلغ77 مليون طن دون عناء حتي في أسوأ الاحتمالات التي تقدر محصول القمح في2010 بنحو60 مليون طن. وبحسب التقديرات, فإن موجة الجفاف والحر في منطقة البحر الأسود التي تم الإعلان عن انتهائها في روسيا في وقت سابق هذا الأسبوع أتلفت ربع محاصيلها من الحبوب وجعلتها تفرض حظرا علي الصادرات, بينما تستعد أوكرانيا أيضا لفرض نظام حصص للصادرات, وهو ما انتقده التجار باعتباره إجراء مبالغا فيه ويقيد الحركة التجارية. وكان خبير اقتصادي لدي منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة الفاو قد صرح أمس الأول بأن ارتفاع أسعار القمح العالمية لم يصل بعد إلي مستوي ينذر بتضخم أسعار الغذاء العالمية بالرغم من ارتفاعها إلي الضعف تقريبا في غضون شهرين. وقال عبد الرضا عباسيان الاقتصادي في منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة والمحلل في قطاع الحبوب إنه يتوقع أن تبقي أسعار القمح مرتفعة ومتقلبة في الأشهر المقبلة, لكنها لا تنذر بتضخم عالمي. وعلي صعيد الكوارث الطبيعية الأخري علي مستوي العالم, قال عبد الله حسين هارون مبعوث الأممالمتحدة إلي إسلام آباد أمس إن العدد الحقيقي لقتلي الفيضانات العارمة في باكستان لا يزال غير معروف لأن مناطق كبيرة من البلاد لا يمكن الوصول اليها. وقال المبعوث للجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية مؤتمر أقيم علي مدي يومين بشأن المساعدات لباكستان إن العدد الإجمالي الرسمي للقتلي يبلغ1500 تقريبا, لكن ربما يتضح أن العدد الحقيقي أكبر. وأضاف لا نعرف حتي الآن عدد الذين توفوا وليس بوسعنا سوي الانتظار والأمل في أن تكون أعداد الضحايا أقل. يذكر أن نحو ثلث سكان باكستان تضرروا بسبب الفيضانات الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة, بينما تشرد أكثر من أربعة ملايين باكستاني. يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الأممالمتحدة أنها جمعت بالفعل مساعدات مالية طارئة لباكستان تبلغ نحو500 مليون دولار, جزء كبير منها تبرعت به الولاياتالمتحدة والسعودية وبريطانيا, بينما تعهدت بجمع نحو325 مليون دولار أخري.