أعلن الدكتور شانج هيون نائب رئيس هيئة التعاون الدولي الكورية( كويكا) أن الهيئة, التي تقدم دعما تنمويا لأكثر من ربع الدول الأعضاء للأمم المتحدة البالغ عددها191 دولة خلال العام الحالي. سوف تضاعف قيمة المساعدات المقدمة لدول القارة الافريقية لتصل الي54 مليون دولار منها3 ملايين لمصر تتضمن720 ألف دولار للتدريب المهني. وقال في تصريحات ل الأهرام في العاصمة سول أن العام الحالي يشهد دعوة95 مصريا لبرنامج تدريبية في كوريا الجنوبية, وارسال79 متطوعا لتقديم خبراتهم في المجالات المختلفة بمصر. وأضاف ان هناك تركيزا علي القارة الافريقية التي تمت زيادة حصتها من مساعدات التنمية الكورية الي نسبة25% من اجمالي المساعدات البالغة,1.1 مليار دولار يتم تقديمها لنحو73 دولة.وتعد الكويكا, التي ترفع شعار( معا من أجل عالم أفضل) فرعا من فروع وزارة الشئون الخارجية والتجارة الكورية وتأسست في عام1991 بهدف زيادة تأثير برامج المنح الكورية المقدمة الي الدول النامية, وتركز كويكا علي تقديم المساعدات التنموية وتطوير الموارد البشرية وتدعيم التنمية المستدامة وتقوية المشاركة وتعزيز الملكية المحلية للمزايا العائدة من وراء هذه المساعدات من خلال اتباع أربع استراتيجيات أولاها السعي لتحقيق أهداف التنمية الألفية التي تبنتها الأممالمتحدة والمساهمة في تقليص فجوة الفقروتحقيق شيء من التوازن بين من يملكون ومن لايملكون, والعمل علي تدعيم أواصر الصداقة والتعاون مع البلدان النامية, والمساهمة في نقل ما لدي كوريا الجنوبية من خبرة ومعرفة تكنولوجية الي الدول الأخري انطلاقا من دورها ومسئوليتها تجاه الآخرين, وذلك بسبب خبرتها الجيدة في التغلب علي الفقر خلال السنوات الخمسين الماضية وهي الآن تحتل المرتبة12 عالميا من حيث قوة ميزانها التجاري. وأشار دكتور هيون الي انه يتم طرح برامج المساعدات بالتنسيق مع البلد المتلقي ومن خلال التعرف علي احتياجاته في كل قطاع من القطاعات الحيوية, ومعرفة مدي قدرة كويكا كوكالة مساعدات حكومية علي تقديم الأفضل, وأوضح ان التدريب المهني يشكل أحد أهم أولويات كويكا اعتمادا علي كون التعليم هو سر نجاح كوريا علي مدي العقود الخمسة الماضية وان مصر تحظي بتركيز خاص في هذا الجانب حيث اقيم بها مركز تدريب مهني لصناعة السيارات في امبابة يتم امداده بالكوادر البشرية والمعدات. / .. وتستضيف قمة مجموعة العشرين في نوفمبر مبكرا استعدت كوريا الجنوبية لاستضافة قمة مجموعة العشرين التي تعقد في العاصمة سول يومي11 و12 نوفمبر المقبل للمرة الأولي في دولة من خارج مجموعة الدول الثماني الكبري مما يعد إيذانا بممارسة كوريا الجنوبية دورا حيويا علي الساحة الاقتصادية الدولية. وأعلن سا كونج إيل رئيس اللجنة الرئاسية لقمة مجموعة العشرين أن التحضيرات جارية حاليا لاستضافة القمة التي ستستهدف إنشاء نظام عالمي لمنع انتشار المخاطر المالية. وقال إن أحد الخيارات يتمثل في تقديم صندوق النقد الدولي وبشكل متزامن خط ائتمان لجميع الدول يوضح علامات الأزمات مما يشكل شبكة أمان مالية وهو الأمر الذي تتبناه كوريا علي رأس أجندة عملها كما أنه سيتم التركيز علي قضية التنمية, موضحا أن شبكة الأمان المالية التي يجري التفاوض بشأنها حاليا مع صندوق النقد الدولي سوف تتغلب علي صعوبات النظام المتبع حاليا. وكانت مجموعة العشرين قد عقدت أول اجتماع لها لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في عام1999 وذلك لمناقشة القضايا المالية والاقتصادية حول العالم, وتطورت المجموعة بعد ذلك لتصبح بمثابة اجتماعات قمة بين عشرين من الدول الأعضاء بحيث تضم قادة الدول السبع الصناعية الكبري وهي الولاياتالمتحدة واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا وكندا, إضافة إلي الدول الاثنتي عشرة الصاعدة وهي كوريا الجنوبية والصين والهند وأستراليا والبرازيل والمكسيك وإندونيسيا وروسيا وتركيا والمملكة العربية السعودية وجنوب أفريقيا, ويبلغ الناتج الإجمالي لجميع الدول العشرين مجتمعة85% من الناتج العالمي الإجمالي.