فرانكفورت من ابوالعباس محمد كان حسنا جدا مابادر بفعله المجلس المركزي للمسلمين هنا في المانيا عندما عقد إجتماعا الأسبوع الماضي مع عدد من ممثلي الدوري الالماني, والإتحاد الالماني. وانضم إليهم ممثلون عن نادي إف إس بفرانكفورت لمناقشة قضية جواز أو وجوب إفطار لاعبي كرة القدم المسلمين المشاركين مع أنديتهم الألمانية في منافسات الدوري الألماني والذي سينطلق في العشرين من أغسطس الجاري الموافق10 رمضان, نادي إف إس في فرانكفورت الذي شارك في هذا الاجتماع مشارك في دوري الدرجة الثانية, وكان قد أثار المناقشات حول صيام أو إفطار اللاعبين المسلمين ضمن صفوفه في أكتوبر من العام الماضي, عندما وجه' إف إس' إنذارا للاعبيه المسلمين, المالي إسماعيل كوليبالي, وبا سايكو كوجابي( من غامبيا), والمغربي وليد مختاري بسبب صيامهم شهر رمضان العام الماضي, أثناء مباريات الدوري وتأثر ادائهم بهذا الصيام, وكان النادي قد وضع شرطا في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين وأمثالهم يقضي بعدم السماح لهم بالصيام بدون موافقة صريحة من النادي. الأمر الذي فجر القضية علي صفحات الصحف وأجهزة الأعلام الرياضي حيث انتهت كل هذه المناقشات إلي ضرورة تدخل المجلس المركزي الإسلامي ورابطة الدوري, والاتحاد الألماني لكرة القدم لحسم القضية, فكان البيان الصحفي الذي جاء فيه: يجوز للاعبي كرة القدم المسلمين المشاركين في منافسات الدوري الألماني أن يفطروا في شهر رمضان, وطبقا لما جاء في البيان قال المدير العام لرابطة الدوري الألماني, كريستيان زايفيرت: بذلك يكون اللاعبون ونواديهم قد ضمنوا حقوقهم, فيما يتعلق بقوانين العمل, وكذلك بشأن الحقوق العقيدية من جانبه قال الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا, أيمن مزيك, بأن اللاعب المسلم يمكنه أن يقضي صيام رمضان في الفترات التي تتوقف فيها مباريات الدوري, ويؤدي بذلك واجبه تجاه ربه, ويؤكد احترامه لشهر رمضان. وبرر مزيك ذلك بأن عمل المسلم كمحترف في رياضة كرة القدم يضمن الأساس الضروري لحياته وحياة أسرته. ولهذا تسري بالنسبة لصيامه في شهر رمضان التيسيرات والضرورات التي تسري بالنسبة لمهن أخري تتطلب بذل جهد بدني ضخم. أما المدير العام لنادي إف إس في فرانكفورت, بيرند رايزيغ فقال بأنه يرحب كل الترحيب بالتوصل إلي نظام يمكن اللاعبين المسلمين من القيام بعملهم الاحترافي في كرة القدم, ومن أن يكونوا راضين تماما عن طريقتهم في ممارسة شعائر دينهم. وكان المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا قد دعا اللاعبين المسلمين والمسؤولين في نواديهم في وقت سابق إلي محادثات جادة وصريحة, كما استصدر فتوي دينية تجيز لهؤلاء اللاعبين ممارسة اللعب بدون الإحساس بالذنب تجاه هذا العمل, وإزاء واجباتهم الدينية. حسم القضية لم يحل مشكلة كوليبالي وكوجابي فقط, وإنما حل مشكلة كافة اللاعبين العرب والمسلمين المنتشرين في كافة الاندية الالمانية المختلفة سواء المشاركين منهم في دوري الدرجة الثانية أو دوري الدرجة الاولي, حيث نجحت نسبة كبيرة من هؤلاء اللاعبين العرب والمسلمين في أن يحتلوا مكانة لائقة في معظم الأندية الألمانية, ومنهم من يحمل الجنسية الألمانية ويلعبون في صفوف المنتخب الألماني مثل سامي خضيرة(22) سنة الذي يلعب لنادي شوتتجارت من أب تونسي وأم ألمانية ويلعب مع المنتخب الألماني, و اللبناني يوسف محمد(29 سنة) ويرتدي حاليا قميص فريق كولونيا منذ2007, و المغربي الفرنسي المولد ياسين عبد الصادقي(28) الذي استقر به المقام في نادي فرايبورج منذ2008, وعادل الشيحي(21) والتونسيون الثلاثة جوهر مناري, وكريم حقي وأمين الشرميطي, الذين يلعبون في أندية الدرجة الأولي الألمانية, والجزائريون الثلاثة كريم زياني(27) و كريم مطمور(24) وعمري شادلي(25), بالإضافة إلي احد النجوم البارزين وهو المصري محمد زيدان لاعب بوروسيا دورتموند. يذكر ان هناك عددا من اللاعبين من أصول عربية ينتشرون في الملاعب الأوروبية أبرزهم خالد بولحرو لاعب شتوتجارت من أصل مغربي ويلعب للمنتخب الهولندي, وسفيان شاهد لاعب هانوفر( تونسي/ألماني) وميمون الأزوغ لاعب بوخوم( مغربي/ ألماني) وزميله في بوخوم يحي عنتر( جزائري/فرنسي). أما حبيب بلعيد لاعب اينتراخت فرانكفورت فهو تونسي/فرنسي.. المعروف أنه بحسب قوانين اتحاد كرة القدم الأوروبي يعتبر حملة الجنسيتين أوروبيين, وبالتالي لا يحتسبون في قائمة اللاعبين الأجانب في الأندية.