كشف مسئول فلسطيني رفيع المستوي عن رفض الادارة الامريكية ثلاثة اقتراحات قدمتها القيادة الفلسطينية كآليات للأتفاق علي جدول زمني ومرجعية واضحة للمفاوضات ووقف الاستيطان والالتزام بحل الدولتين وفق حدود1967. ياتى ذلك في الوقت الذي مثل فيه بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام اللجنة الإسرائيلية المكلفة بالتحقيق في الاعتداء علي سفن أسطول الحرية التركي والمعروفة باسم لجنة ميركل. واوضح عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو اللجنة المركزية في تصريح له أمس ان أول هذة الاقتراحات يتعلق بعقد لقاء ثلاثي فلسطيني اسرائيلي امريكي للأتفاق علي المرجعيات في حين يقضي الثاني باعتماد بيان اللجنة الرباعية الذي صدر في مارس الماضي كمرجعية للمفاوضات وهو ما رفضته واشنطن التي تجري اتصالات مع اطراف الرباعية لاعتماد بيان جديد يدعو لأستئناف المفاوضات دون الاشارة للبيان السابق. وأشار الاحمد الي ان الاقتراح الثالث يطالب الدولة الراعية للمفاوضات بتحديد المرجعيات ووضع جدول زمني, وهو الامر الذي لم تعط واشنطن ردا واضحا بشأنه, واكتفت بالرسائل الثلاث التي وجهتها للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي, موضحا ان الرسائل تخلو من عنصر الالتزام الكامل بالمرجعيات رغم الاشارة اليها. وأعرب الأحمد عن أمله بأن يحمل السيناتور جورج ميتشل المبعوث الامريكي معه الجديد خلال جولته المقبله في اليومين القادمين. جاء ذلك في وقت نفي فيه الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية مارددته وسائل اعلام اسرائيلية من ان المبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل قد أجل زيارته للمنطقة, مؤكدا أن ميتشل لم يحدد موعدا للزيارة وقد يصل الي المنطقة قريبا. واعتبر عريقات في بيان صحفي ان ما تقوله اسرائيل من ان التأجيل جاء لرفض القيادة الفلسطينية البدء في مفاوضات مباشرة يهدف الي التشويش علي الاتصالات الفلسطينية الرامية للوصول لمرجعية وجدول زمني واضح قبل الشروع بهذه المفاوضات. وفي هذه الأثناء, أعادت محطة توليد كهرباء غزة تشغيل أحد مولداتها بعد إدخال كمية محدودة من السولار الصناعي بلغت200 ألف لتر تكفي لتشغيل المولد ليوم واحد, حيث كانت قد توقفت كليا السبت الماضي نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. وأعرب جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بغزة في تصريح له أمس عن أمله في استمرار ضخ السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء حتي لا تضطر المحطة إلي التوقف مرة أخري عن العمل. وأعلن الدردساوي عن تعديل برنامج التوزيع الطاريء والعودة إلي تغذية المناطق ببرنامج8 ساعات إمداد بالكهرباء مقابل انقطاع لمدة8 ساعات, مشيرا إلي أن شركة توزيع الكهرباء حولت2 مليون دولار منذ بداية الشهر الحالي لوزارة المالية بالحكومة الفلسطينية في رام الله. ومن جانبه, قال سهيل سكيك مدير عام شركة توزيع كهرباء محافظات غزة إن كمية السولار الصناعي التي تم ضخها أمس إلي محطة كهرباء غزة تفي بتشغيل مولد واحد ليوم فقط, موضحا أن تشغيل المولد يتطلب توفير ما يتراوح بين155 ألفا و160 ألف لتر يوميا. وعلي صعيد متصل, حذر مركز سواسية لحقوق الإنسان من تدهور الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة من جراء توقف شركة الكهرباء عن العمل وانقطاع الكهرباء بسبب عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة. وطالب المركز بضرورة تحييد القضايا الإنسانية للمواطن في قطاع غزة عن دائرة المناكفات السياسية والعمل علي حلها بطريقة تضمن للمواطن الحد الأدني من الحقوق التي كفلها القانون الأساسي الفلسطيني. وأشار إلي أن استمرار منع إدخال الوقود للشركة له تداعيات كارثية وانعكاسات خطيرة علي مختلف القطاعات الخدمية مثل قطاعات الصحة والمياه, إضافة إلي الأضرار الكارثية التي ستلحق بخطوط شبكة الكهرباء والأجهزة المنزلية إثر اضطرار شركة التوزيع إلي تكرار عمليات الفصل والقطع في مختلف مناطق قطاع غزة خاصة في فصل الصيف, الأمر الذي دفع المواطن للبحث عن بدائل( كمولدات الكهرباء المنزلية) وما لها من مخاطر علي حياة المواطنين والتي راح ضحيتها العديد منهم غالبيتهم من الأطفال.
