لم يكن تعادل حرس الحدود والزمالك مفاجأة ونفس الشيء التعادل الذي حدث بين الأهلي واتحاد الشرطة أول من أمس في ختام الأسبوع الأول لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم. فالزمالك رغم بكاء مديره الفني حسام حسن علي فقد نقطتين ثمينتين. وعودة الأبيض بنقطة أمام فريق ثقيل في وزن وحجم الحرس ليست خسارة علي الاطلاق خاصة أنه من الصعب أن نقيس اللقاءات الودية للزمالك التي أجراها قبل بدء انطلاقة المسابقة بمباريات قوية ورسمية خاضها الحرس في بطولة كأس الاتحاد الافريقي( الكونفيدرالية) كما ان الحرس فريق ليس من السهل أن يخسر باستاد المكس ولكن قد يبدو ان بكاء حسام حسن جاء من منعطف بانه كان الاقرب لتحقيق الفوز وقد شعر بالندم بسبب تغييراته غير الموفقة عندما كان متقدما بالهدف الثاني الذي أحرزه عمرو زكي من ضربة جزاء. وإن كان حسن قد بكي ونفس الشيء قد يكون فعله حسام البدري المدير الفني للأهلي ولكن بكاء داخلي من دون ان يطلق ويذرف دموعه كأنه فقد نقطتين ثمينتين علي ملعبه ووسط جماهيره ولكن أيضا التعادل قد يكون لمصلحة الأحمر لتصحيح اخطاء الفريق حيث لم يقدم مستواه المعروف بسبب عدم ظهور نجومه ابو تريكة وبركات وأحمد حسن بمستواهم بالاضافة الي اهتزاز خط دفاعه خاصة أحمد السيد وهو الشيء نفسه الذي يعاني منه الزمالك من جهة أحد غانم سلطان والاثنان الأحمدان يجب ان يعيد حسن والبدري حساباتهما معهما لانهما من الممكن ان يكلفا الكثير. وإن كان الزمالك والأهلي كليهما تعادل وفقد الأحمر والابيض نقطتين( لكل فريق) إلا ان المفاجأة الوحيدة في الجولة الأولي للأسبوع الأول والتي شهدت16 هدفا من5 انتصارات و3 تعادلات الفوز الذي حققه فريق وادي دجلة الصاعد حديثا لدوري الكبار علي حساب المقاولون العرب/1/4 علي ملعب المقاولون الذي اختاره دجلة ليكون الملعب الرسمي للفريق وهذا الانتصار يحسب لمديره الفني البلجيكي والتر مبوس الذي جدد دماء الفريق ب15 لاعبا بعد ان رحل10 لاعبين رغم خيارتهم الفريق لدوري الأضواء وهذا يحدث دائما مع الفرق الصاعدة للممتاز التي تخوض منافسات دوري المليار من أجل البقاء وعدم الوداع. من الممكن أن يكون محمد عامر المدير الفني لفريق المقاولون رغم كفاءته التدريبية المشهود بها استهان بخصم غامض بلعب مع الكبار فجاءت الهزيمة وهو ما جعل المقاولون يوجه انذارا شديدا وصل الي حد التهديد لعامر بالبقاء أو الرحيل علي ضوء مبارياته المقبلة أمام الانتاج الحربي وهي مباراة صعبة للغاية لذئاب الجبل الذي نجح خلالها دجلة بترويضهم. ومن أبرز جولات الاسبوع الأول هي الاستقالة التي تقدم بها محسن صالح بأن تدريبه فريق سموحة الصاعد حديثا لدوري الأضواء بسبب تعارضه بالعمل في احدي القنوات وهي مسئولية مجلس الادارة برئاسة فرج عامر الذي كان يعلم جيدا بأن محسن لن يترك التليفزيون مهما كانت الاغراءات ولكن سموحة تدارك الموقف سريعا بتعاقده مع الفرنسي باندبوس نوفو وهو مدرب جيد ولكنه لا يملك عصا سحرية بان يحول فريق سموحة الي وحش كاسر فهو يحتاج الي وقت كاف لاستكشاف قدرات لاعبيه وتلك مهمة صالح بأن يقدم تقريرا مفصلا له عن حالة كل لاعب. وقد يكون الاسماعيلي هو الفائز الاكبر بالاسبوع الاول حيث كسب عمليا5 نقاط بالفوز الثمين الذي حققه علي بتروجيت بهدف نظيف جاء في الشوط الثاني عن طريق جودوين خاصة أن تلك النقاط السابقة جاءت علي طبق من ذهب بعد تعادل كل من الزمالك والأهلي, فالزمالك كما قلنا من قبل فقد نقطتين من خطأ دفاعي لأحمد غانم سلطان وتغيرات غير موفقة من جانب حسام, اما الأهلي فحاول ان يفوز ولكنه لم يعرف كيف يصل وكيف يحرز أهدافا في ظل غياب نجومه ولم يعرف أيضا كيف يفك شفرة طلعت يوسف الدفاعية الذي دافع ب9 لاعبين ولعب علي مرتدات سريعة كان من الممكن ان يخطف فوزا وهي مغامرة من جانب يوسف بأن يلعب مدافعا طوال90 دقيقة أمام فريق كبير في وزن الأهلي لا ييأس بأن يسجل ويفوز حتي في الوقت المحتسب بدل الضائع. طارق يحيي وأسامة عرابي كلاهما حقق نتيجة جيدة فالأول الذي ذهب بقيادة مصر المقاصة عاد بنقطة ثمينة من الاتحاد السكندري والثاني في أول تجربة له في دوري الكبار كمدير فني قاد عرابي حملة الفوز علي سموحة رغم الفكر التدريبي الكبير لمدربه السابق محسن صالح وحقق فوزا ثمينا في بعض دفعة معنوية كبيرة للانتاج الحربي بأن يستمر في عروضه السنوية كما كان الحال في الموسم الماضي بقيادة المدرب الكفء طارق يحيي. المصري هو الآخر حقق فوزا ثمينا علي طلائع الجيش بهدفين مقابل هدف وانبي أثبت دفاع صفقاته وقاده وليد سليمان للفوز الثمين جاء علي حساب الجونة وأسفرت الجولة الأولي بأننا مقبلون علي دوري ساخن قد يرتفع عن لهيب وسخونة حرارة الجو.