يعلم كل الآباء والأمهات ان الوجبات السريعه تحتوي علي نسبه عاليه من الدهون التي تجعل الأطفال عرضة للبدانة ومخاطرها علي المدي القريب والبعيد. كما تحتوي هذه الوجبات السريعة علي نسبة عالية من الأملاح التي تجعل أطفالنا عرضة لزيادة ضغط الدم في الكبر, ورغم ذلك يضطر الأهل في معظم الأحيان إلي الاستجابة لمطالب الأبناء وشراء وجبات سريعة. وتقول الدكتورة رانيا حسني تميرك أستاذ مساعد طب الأطفال جامعة القاهرة إن المتابع لمعدلات الزيادة في سرطانات القولون والأمعاء بمصر يدرك أن السبب وراء ذلك ليس فقط في نوعية الوجبات السريعة, ولكن أيضا في طريقة تصنيع وتغليف هذه الوجبات والتي تنتج مركبات كيميائية سامة وضارة بالصحة, فمثلا يؤدي إعادة استخدام زيت القلي عدة مرات لتكوين مادة الأكريلاميد المسرطنة, لذلك ينصح دائما بتغيير زيت القلي باستمرار, كما يجب عدم وضع السوائل أو الطعام الساخن في العلب والأكواب المصنعة من الفوم حيث يتفاعل الفوم مع الحرارة وينتج مادة الستيرين المسرطنة, كما ينطبق هذا الكلام علي البلاستيك الذي يخرج مواد مسرطنة مثل الديوكسين ومادة البيسفينول. من ناحية أخري, نجد كثيرا في معظم المحلات الشهيرة أن من يقوم بأخذ النقود هو نفسه من يقوم بتعبئة الأكل, ومن المعروف أن الأوراق المالية هي من أكثر الأشياء تلوثا, وحتي إن كان بعض العمال يرتدون القفازات البلاستيكيه في أيديهم فتكون هي الأخري ملوثة من تداول النقود او الرد علي التليفون المحمول وخلافه. ولذلك يجب علي الأهل رفض هذا الوضع والتنبيه علي العامل بارتداء القفاز البلاستيك ونحرص علي ان يكون نظيفا, كما يمكن أيضا أن يحدث هذا التلوث عن طريق وضع أكياس الكاتشب التي يتم تداولها من يد ليد داخل الوجبات مثل البطاطس والبيتزا. كما نجد في النوادي أن العبوات التي يوضع بها الطعام توضع في الهواء الطلق مما يجعلها عرضة للتلوث بالتراب دون ملاحظة ذلك. وتؤكد الدكتورة رانيا أنه من الضروري إذا أردنا الحد من معدلات زيادة معدلات سرطان القولون والجهاز الهضمي أن نشدد علي معايير السلامة والأمان الصحي في إعداد الوجبات الجاهزة خاصة في المطاعم الصغيرة التي لا يراقبها أحد.
