ظاهرة الارتفاع المتزايد في نسب الولادة القيصرية خلال السنوات الأخيرة أثارت الكثير بين الأوساط الطبية. واعتبر كثير من الأطباء ان اللجوء الي الولادة القيصرية ربما هو إحدي النتائج السلبية للافراط في استخدام وسائل الطب المتقدم لمعالجة مشاكل الحمل والتي اعتادت النساء عبر الأجيال علي التعامل معها بصورة طبيعية وصولا الي الانجاب في المنازل. وأشار الأطباء الي أن العملية باتت تجري بصورة مفرطة ولا سباب طبيعية في الغالب ممايعرض الأم والطفل علي حد سواء لمخاطر مرتفعة جراء الخضوع لعملية تعتبر من العمليات غير السهلة. واقر الأطباء بأن هناك بعض المتغيرات الطبيعية التي تحتم تزايد العمليات القيصرية من بينها الوزن الزائد لدي الكثير من الأمهات ولجوء البعض الي عمليات التلقيح الصناعي التي ينتج منها توائم الي جانب تقدم العمر ببعض الامهات. علي الجانب الآخر, فإن الأرقام الرسمية لدوائر الصحة الأمريكية تشير الي أن الأمهات اللواتي يخضعن للولادات القيصرية تزداد لديهن فرص العودة للمستشفي جراء النزيف أو تخثر الدم, وهو مادعا الي صدور توجيه طبي جديد في الولاياتالمتحدة يحث المستشفيات علي التراجع عن سياستها السابقة القاضية بعدم السماح للأمهات اللواتي انجبن الطفل الأول بصورة قيصرية بمحاولة إنجاب الطفل الثاني بصورة طبيعية. يذكر أن الأرقام تشير الي ان العمليات القيصرية تزايدت بنسب تصل الي30% من إجمالي الولادات حول العالم.