زيادة انتشار الإصابة بالفيروس سي بين مرضي الفشل الكلوي بنسبة تتجاوز60% بعد العام الأول من الغسيل الكلوي المنتظم في مصر. في حين أنها لاتتجاوز20% في أمريكا و18% في إنجلترا. وانتشار الإصابة بأمراض الكلي في مرضي فيروس سي ومرضي تليف الكبد.. حقائق أثبتتها الأبحاث الطبية, مؤكدة العلاقة الوطيدة بين أمراض الكبد والكلي, وكان ذلك مبررا كافيا لانعقاد المؤتمر المشترك الأول لأمراض الكبد والكلي في مصر.والرسالة الأولي في المؤتمر وجهها الدكتور عبدالرحمن ذكري أستاذ الفيروسات والمناعة بالمعهد القومي للأورام والدكتور أحمد عادل أستاذ الكلي بطب القاهرة بأهمية التعقيم واتباع الوسائل الصحية أثناء الغسيل الكلوي مع تثقيف الطاقم الطبي المساعد وتخصيص ماكينات خاصة للمرضي المصابين بالفيروس سي, واستخدام المحاقن وجميع الوصلات مرة واحدة, وتطعيم جميع العاملين في الحقل الطبي وبالذات هيئة التمريض وأطباء وحدات غسيل ورعاية مرضي الكلي ضد الفيروس بي والتخلص الآمن من النفايات الطبية. الرسالة الثانية, شدد فيها الدكتور حسني سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمي والدكتورة هدي مأمون أستاذ أمراض الكلي بطب القاهرة علي أهمية التحليل الدوري لوظائف الكلي في مرضي التليف الكبدي للتشخيص المبكر لقصور وظائف الكلي ومعرفة أسبابه الرئيسية, والتي تتمثل أحيانا في حدوث التهاب بريتوني لدي مرضي التليف المصابين باستسقاء بالبطن, حيث تقل المناعة مما يسبب قصور الكلي, وأيضا بسبب استخدام المسكنات ك أدوية الروماتيزم والأسبرين. وكشفت دراسة مشتركة مع طب الأزهر,عرضها الدكتور عمر هيكل أستاذ الجهاز الهضمي والكب عند وجود مشاكل لفيروس سي خارج الكبد, بالكلي لجلد والمفاصل, خاصة بين مرضي الفشل الكلوي, أجريت الدراسة علي أكثر من380 مريضا, وأظهرت نتائجها معاناة25% من هؤلاء المرضي, إما من بعض الأمراض الجلدي والتهاب في الأوعية الدموية أو آلام في المفاصل والعضلات وأمراض التهاب المفاصل الروماتيزمي, وتحدث هذه الإصابات نتيجة لطبيعة الالتهاب الكبدي الفيروسي الذي يصيب الكلي, وأيضا لطبيعة الفشل الكلوي وضعف الجهاز المناعي وقابلية الإصابة بالفيروس سي نتيجة التعرض للوخز بالإبر لنقل الدم والتحاليل, وينوه الدكتور هيكل إلي إمكانية اكتشاف إصابة الأوعية الدموية بالتهاب نتيجة الفيروس سي عن طريق العينات التي تؤخذ من الكلي أو من الجلد المصاب,, مشيرا إلي أهمية استخدام اختبار يسمي' الكرايوكولبلن' في الكشف عن إيجابية العلاقة بين الالتهاب الكبدي الفيروسي سي وأمراض الكلي والجلد والروماتيزم والمخ والأعصاب. ومن الجدير بالذكر أن نتائج الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات أكدت معاناة25% من مرضي السكر من الفيروس سي نتيجة لطبيعة مرض السكر وقصور جهاز المناعة والفيروس سي, مما يؤدي إلي مقاومة الجسم للأنسولين وما يسمي بالتهاب الكبد الدهني الذي يؤدي بدوره إلي التهاب كبد مزمن, وإذا أهمل يؤدي إلي تليف وتشمع كبدية. وأكد الدكتور مجدي الصيرفي أستاذ الكبد بطب القاهرة أهمية علاج فيروس الكبد سي في مرضي زرع الكلي قبل وبعد الزرع حتي لا تسوء حالة الكبد, ومن جانبه ينصح الدكتور أسامة عبدالعظيم أستاذ الأمراض الباطنة والكلي بطب القاهرة بإجراء الفحوص والتحاليل اللازمة لمعرفة سبب الأنيميا, والعلاج الآمن لفقر الدم لدي مرضي الكلي, خاصة من يعالجون بالاستصفاء الدموي تجنبا لإصابتهم بالفيروسات الكبد,. ونصح الدكتور محمد علي أستاذ الكلي بطب عين شمس بوجوب الحرص في استخدام عقار الريبافيرين لمرضي الفشل الكلوي المصابين بالفيروس سي.
