اجازة الصيف فرصة لممارسة الرياضة لكل افراد الاسرة خاصة بين ابنائنا الصغار والمراهقين لما لها من فوائد صحية وبدنية ونفسية واجتماعية كما يؤكد الخبراء فمن الناحية الفسيولوجية. تقول الدكتورة نيرمين فاروق دكتوراه التربية الرياضية بجامعة حلوان ومحكمة درجة اولي لكرة القدم ان الرياضة تعمل علي تنشيط الجهاز التنفسي للطفل وتساعد علي النمو السليم لقفصه الصدري وتزيد من استيعاب رئتيه للاوكسجين وتكسبه القوام الجيد وتجنبه الاصابة بكثير من الأمراض وتمكنهمن اداء واجباته في المدرسة وفي المنزل دون ان يشعر بالتعب والارهاق وتعتبر رياضات الوثب من الجري والمشي من أفيد الرياضات للعظام وتلعب مارسة الرياضة من6 الي11 سنة دورا مهما في تنمية الكثير من عناصر القدرة علي الاسترخاء العضلي. ويمكن اختيار الرياضة المناسبة للاطفال كل وفق سنه, فالجمباز أو السباحة يناسب سن4 سنوات بينما يناسب تنس الطاولة سن8 سنوات ويختار الاطفال لعبة كرة السلة في سن عشر سنوات أما عن تأثير الرياضة علي الصغار من الناحية النفسية فتقول الدكتورة تهاني عثمان منيب استاذ الصحة النفسية ان ممارسة الرياضة تحقق للطفل التوازن النفسي, وتعلمه الاعتماد علي النفس, وفن القيادة والتفاعل الايجابي مع الآخرين والمنافسة الشريفة كما تساعده علي التنفيس عن طاقاته الانفعالية سواء كانت سلبية عدوانية اوايجابية بالاضافة الي ان الفوز في المباريات يدخل السرور علي نفسه وتزيد ثقته في نفسه فيشعر بالتميز والابداع والتفوق. أما في فترة المراهقة فتمتص ممارسة الرياضة طاقات المراهق الانفعالية والجسدية الناتجة عن البلوغ الهرموني وتجعل المراهق يهتم بنوعية غذائه وبصحته فيبتعد عن كل مايضره أو يفسد لياقته البدنية كالتدخين أو المخدرات, أما عن التغذية التي يجب ان يحصل عليها الطفل الرياضي فتقول د. مني احمد صادق الاستاذ بقسم الكيمياء الحيوية والتغذية بجامعة عين شمس. ان وجبة الطفل الرياضي سواء كان محترفا أو يلعب رياضة عنيفة يجب ان تحتوي علي الكربو هيدرات المعقدة التي تنتج الجلايكوجين الذي يخزن في الكبد والعضلات وينتج الطاقة التي يحتاجها الرياضي لممارسة نشاطه والكربوهيدرات المعقدة التي تتوفر في الخبز والمكرونة والارز بالاضافة الي كمية متوازنة ومتنوعة من البروتين اللازم لبناء العضلات كاللحوم والدواجن والبيض والاسماك وتكون الوجبات والالياف فيجب ان تكون قليلة لأن من خصائصها امتصاص الماء في حين الجلايكوجين يحتاج الي كثير من الماء ليقوم بوظيفته وتنصح د.مني الطفل الرياضي بأخذ فترات طويلة من الراحة ليستعد جسده الجلاكوجين الذي تم استهلاكه في اليوم السابق وتنصحه بضرورة تناول الكثير من الماء والعصائر الخالية من السكر والابتعاد عن الوجبات الجاهزة واخيرا تختم الخبيرة نصائحها بقولها ان الغذاء المتوازن والراحة الكافية للطفل الرياضي لايضعان منه بطلارياضيا ولكنهما تساعداه علي ان يسلك مسار الابداع.
