ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أمس أن وكالات حكومية أمريكية تستعد حاليا لفتح التحقيق مع شركات بترول لتورطها في التسرب النفطي الضخم. في خليج المكسيك علي الرغم من أن مسألة توجيه أي اتهام لأي منها سيستغرق أكثر من عام. وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر قضائية أن مسئولين من وكالة حماية البيئة وخفر السواحل الأمريكية ووكالات أخري سيجرون التحقيق مع شركة بريتيش بتروليوم البريطانية و ترانس أوشن السويسرية وهاليبيرتو الأمريكية وذلك لبحث ما إذا كانت علاقاتها الوثيقه مع أجهزة فيدرالية ساهمت في حدوث كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك. وفي الوقت نفسه, أرجأ مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يبحث علاقة بي بي بالافراج عن الليبي عبدالباسط المقرحي المدان في تفجير طائرة الركاب الامريكية عام1988 فوق لوكيربي باسكتلندا جلسة استماع بهذا الشأن لرفض مسئولين في اسكوتلاندا وبريطانيا الإدلاء بشهادتهم حسبما قال أعضاء. أسفر الهجوم عن مقتل270 شخصا غالبيتهم أمريكيون. وقال السناتور روبرت ميننديز ان توني هيوارد الرئيس التنفيذي المعزول لشركة بي.بي. لن يدلي بشهادته في جلسة لجنة العلاقات الخارجية التي تحقق فيما اذا كانت الشركة البريطانية العملاقة ضغطت علي السلطات الإسكوتلاندية من أجل الافراج عن الليبي المدان في قضية لوكربي مقابل اتفاقية مع ليبيا للتنقيب عن النفط. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد مساعدي السيناتور قوله إن شركة بي. بي عرضت إرسال ممثل آخر هو رئيس عمليات الشركة في بريطانيا بيتر ميثر للادلاء بشهادته في الجلسة المقرر عقدها اليوم- والتي سيرأسها ميننديز ولم تذكر اللجنة ان كانت ستقبل ميثر بديلا لهيوارد. وقد صب سياسيون امريكيون غضبهم علي قرار الافراج عن المقرحي لاسباب انسانية ويريدون معرفة إذا ما كانت شركة بي. بي. لعبت دورا في القرار لتعزيز مصالح الشركة في ليبيا.