بضاعتنا ردت إلينا.. وريادتنا ولدت من جديد وأعادت بهجة الحياة ورونق المتعة الهادفة إلي قلوبنا وعقولنا وأسماعنا.. ذلك عندما عدنا بالذاكرة الحية ونحن وقوف في دهشة علي الرصيف. رقم واحد في ميناء الأصالة والإبداع الخلاق لحظة أن كنا نظن أننا نقف في وداع السفينة العملاقة المغادرة إلا أن الربان الإلهي بأمره الصادر لبر مصر جوا وبحرا ونهرا وعندما قال بأجمل صوت وأرقي نداء وبأرهف صرخة.. وهي تعلو وتخفت صارخة لا تصدقوا أنه هو هذا حق فهو ليس برحيل حيث تشابه الأمر عليكم وخلتم به لأن السفينة فقط غيرت واستبدلت بنوع الوقود الأصلي المستورد. ولما سري النداء في دماء شرايين الحنين في لحظة نادرة وفارقة قياسها يقاس بدقة ورقة تدفق وتواتر رقيق الدمعات الرقيقات فاتضحت الرؤية لحظتها وانفجرت جلوة ودقة الإبصار في العيون المحدقات والشاخصة في لحظة جلاء السفينة كانت المخيلة الواهمة تحت تأثير انسحاب الدموع الوهمية المتحجرة تزعم رحيل السفينة لكنها حتي الآن لاتزال رابضة فقط كان الخطأ الحاصل والواقع نتيجة ملء خزانات الوقود بوقود افتراضي فرضته الظروف تحت وطأة نظام السوق الجديدة التي لم تفلح في أن تحرف مسار السفينة لكي تبحر في مياهه الراكدة بخلاف عادة الإبحار في مياهنا النقية الأصيلة الشفافة تلك الخاطرة صعنها العبقري صاحب فكرة إعادة ضخ وقود الأصالة الحقيقي النقي من النوع الأصيل في خزانات عقولنا الواعية من خلال المبدعين والمبدعات والرواد الحقيقيين أمثال ليلي رستم وأماني ناشد وسلوي حجازي والقديرة سامية صادق وأخواتها وأشقاء الإعلامي المخضرم الشاب طارق حبيب الذين أعادوا إلينا جلبابنا الحقيقي الأصلي وثوبنا الذي يليق بنا وبعصرنا الجديد والمتجدد دائما, وألمحوا لنا بأنه وبشيء قليل من التأمل والتدبر فيما يعرض علينا في قناة التليفزيون العربي المصري سوف تبحر سفينتنا.. سفينة الأصالة في أعماقنا الحقيقية.