حدد المستشار برهان أمر الله رئيس محكمة استئناف القاهرة جلسة18 سبتمبر المقبل لمحاكمة جمال حسين أحمد49 سنة.. المتهم بإلقاء حقيبة بداخلها مواد متفجرة من شرفة فندق مواجه للمعبد اليهودي بوسط القاهرة في شهر فبرابر الماضي, وذلك أمام الدائرة السابعة بمحكمة جنايات جنوبالقاهرة برئاسة المستشار كمال الدين صفوت. ترجع وقائع القضية إلي أواخر شهر فبراير الماضي عندما ألقي المتهم حقيبة تحتوي علي مواد قابلة للاشتعال أمام المعبد اليهودي في شارع عدلي بالقاهرة من داخل أحد الفنادق السياحية المواجهة للمعبد ولاذ بالفرار, وقد اشتعلت الحقيبة, لكن دون حدوث إصابات أو خسائر بشرية أو مادية. وبدأت أجهزة الأمن تكثف جهودها لضبط المتهم الذي حضر إلي موقع الحادث في الساعة السادسة صباحا وارتكب جريمته وفر, وأسفرت نتيجة الفحص المبدئي للمعمل الجنائي عن أن العبوة المشتعلة بدائية الصنع, تتكون من أربعة جراكن بنزين مثبت بكل منها زجاجة حجمها نحو لتر تحوي سائل حامض الكبريتيك, وقطعة قطن وعلبة كبريت وولاعة, وينتج عنها حريق إذا ألقيت دون حدوث تفاعل لموادها.. أما تركيبها كيميائيا فإنها تحدث حريقا هائلا مصحوبا بإنفجارات متعددة, ولم يكن موجودا وقت الواقعة أي أفواج سياحية لزيارة المعبد, وعثر ببقايا الحقيبة علي ملابس ومتعلقات الجاني. وذكر مصدر أمني أنه من المرجح أن يكون المتهم حاول استئجار غرفة بالفندق لإعداد العبوة الناسفة وإلقائها علي أحد الأفواج السياحية المترددة علي المعبد اليهودي, ولكنه لاذ بالفرار خوفا من كشف هويته نظرا لكثرة الأسئلة التي وجهها له موظف الاستقبال بعد تقديمه بطاقة شخصية شك في أمرها الموظف, فأسرع بإلقاء العبوة من النافذة بهو الفندق, وقامت أجهزة الأمن بالقاهرة من تشكيل فرق بحث لجمع التحريات المطلوبة حول المتهم, ومعرفة خط سيره والأماكن التي يتردد عليها ومحطات البنزين التي تبيع البنزين المشتعل بطريقة غير شرعية, وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الرفيعة المستوي, إلي أن تم تحديد هوية المتهم الذي تبين أنه ترزي.. ويبلغ من العمر49 عاما ويدعي جمال حسين أحمد, فتم إعداد الأكمنة الأمنية لضبطه, وتم إلقاء القبض عليه بعد يومين من وقوع الحادث في منطقة جاردن سيتي بالقاهرة, حيث ادعي أنه كان ساعيا للتوجه للسفارة الأمريكية لطلب حق اللجوء السياسي, وتبين أن المتهم من العناصر الجنائية السابق ارتباطها عام1984 بمجموعة متطرفة, وشملت تحقيقات النيابة في قيام عناصر تلك المجموعة بإشعال بعض نوادي الفيديو, إلا إنه لم يشمله قرار الإحالة للمحاكمة, وأنه كان يعاني منذ سنوات من إدمان التعاطي المفرط للمخدرات, كما سبق الحكم عليه بالحبس في قضايا تعاطي واتجار وتم إعتقاله لنشاطه الإجرامي وسبق أيضا دخوله مصحة نفسية حكومية عام1991 لعلاجه من الإدمان, وقام أشقاؤه بطرده مؤخرا لعدم قدرته الإقلاع عن المخدرات, وقد اعترف المتهم بإرتكابه الحادث لمشاعره الغاضبة نتيجة الأحداث الجارية بالأراضي الفلسطينية المحتلة, الأمر الذي دفعه لتنفيذ الحادث.