كشفت نتائج امتحانات الثانوية العامة بمرحليتها هذا العام عن انخفاض ملحوظ في اعداد الناجحين ومجاميع اصحاب الدرجات العالية في المواد المختلفة ونزيف الدرجات الهروب من العلمي إلي الأدبي كارثة تسببها المجاميع المنخفضة * نيفين شحاتة كشفت نتائج امتحانات الثانوية العامة بمرحليتها هذا العام عن انخفاض ملحوظ في اعداد الناجحين ومجاميع اصحاب الدرجات العالية في المواد المختلفة ونزيف الدرجات الذي ضاع هباء من أغلب الطلاب خاصة في المواد العلمية كالكيمياء والاحياء والفيزياء المؤهلة للالتحاق بكلية الطب والهندسة وان الاتجاه الي دراسة المواد الأدبية في مرحلتي الثانوية العامة لم يحدث عليه اي تعديل او تغيير منذ سنوات وحتي هذا العام والمنتظر أن يستمر خلال الاعوام المقبلة فالتدفق الطلابي نحو الأدبي وسواء مع المرحلة الأولي او بعد الفشل الذريع والرسوب في المادة العلمية التي اختارها البعض في المرحلة الأولي وبسبب المجاميع المخفضة يتم التحول الي الدراسة الأدبية وهو زحف يحدث سنويا مع انخفاض المجاميع لدي البعض ولن يستطيع ان توقفه اية سياسة من وزير حازم او حاسم كما يقال او حتي بالاقناع والود وتقديم الحوافز لمن يسير عكس هذا الاتجاه, وهي كارثة تؤثر بالسلب علي المجتمع. نتائج الثانوية العامة هذا العام والتي خاضها470 ألف طالب وطالبة في المرحلتين كشفت الانخفاض الملحوظ في درجات الطلاب في الكيمياءو الفيزياء والاحياء رغم ارتفاع نسبة النجاح إلا أن الهرولة نحو المجموعة الأدبية ونفض أياديهم من المواد العلمية بدليل سيل التليفونات والفاكسات والايملات التي تلقيناها ومازالت تصلنا للاستفسار عن مدي امكانية تعديل رغبات الطلاب في اختيار المواد التي حدودها لدخول الامتحان في المرحلتين وكلما حاولنا سؤالهم عن السبب كانت الاجابة الموحدة بأن الأمل ضاع في القبول بكليات القمة العلمية ولم يعد أمامهم سوي محاولة اللحاق بركب كليات الدرجة الثانية المسماة بالكليات النظرية! أساتذة التربية وخبراء المناهج يؤكدون أنه لا أمل في تعديل مسار هؤلاء الطلاب الراغبين في دراسة المواد العلمية والاستمرار فيها إلا في البحث عن أي شيء آخر غير الاعتماد علي المجموع, مثلما أكد الدكتور سامح السيد خبير التطوير والمناهج بأنه لابد من الاعتماد علي اختبار القدرات والمهارات الذي يقيس مدي استعداد الطالب للدراسات العلمية والعملية بعيدا عن درجته في الثانوية العامة.