نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسئولين أمريكيين قولهم, إن البيت الأبيض يعكف الآن علي وضع مسودة عقوبات مالية جديدة تستهدف كيانات وشخصيات إيرانية. وتعتبر آمريكا هذه الشخصيات متورطة علي نحو مباشر في عمليات قمع المعارضة وليس المشاركين, في البرنامج النووي الإيراني. وأكدت الصحيفة أن اللافت للنظر أن استراتيجيات وزارة الخزانة الأمريكية تتركز بالفعل علي فرق الحرس الثوري الإيراني التي باتت من الواضح الآن أنها القوة الاقتصادية والعسكرية وراء المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وكشف المسئولون عن أن كبار كوادر حركة الخضر الذين كانوا يتعاملون مع أهم بنوك معلومات في واشنطن كانوا قد أعلنوا في الأسابيع الأخيرة قائمة بالشركات ذات الصلة بفرق حرس الثورة الإيرانية التي يعتقدون أنه يجب استهدافها والتي تم تقديمها الي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بواسطة أطراف ثالثة. وتضم الأسماء التي وردت بالقائمة أكبر شركة اتصالات هاتفية إيرانية وشركة اتصالات إيران التي تمتلك قوات الحرس الثوري الجانب الأكبر منها وشركة الألومنيوم الإيرانية, وان كان أحد المسئولين بالإدارة الأمريكية الذي لم يتم الكشف عن اسمه صرح بأن الإدارة الأمريكية لن تعلق حول ما اذا كانت ستتخذ إجراءات حيال تلك المعلومات. وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين أمريكيين بدأوا في عقد المقارنات بين حالة الغليان السياسي الراهن بالشارع الإيراني, والأحداث التي أدت الي الاطاحة بشاه إيران رضا محمد بهلوي الذي راح ضحية تخلي الولاياتالمتحدة عنه في عام1979. ووفقا لما ذكره جون ليمبرت كبير خبراء الشئون الإيرانية بوزارة الخارجية الأمريكية, أنه يعتقد أنه من الصعب جدا بالنسبة للإدارة الأمريكية تحديد كيفية رد الفعل الذي يمكن أن تتخذه حيال المطالب الشرعية والقانونية للشعب الإيراني. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية نقلا عن مصدر إيراني عن أن طهران أوقفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم لمدة شهرين, في خطوة لإظهار حسن النية تجاه القوي الغربية, وذكرت الصحيفة أنه لم يتم التأكد من التقرير من مصادر أخري, لكن مسئولين بالحكومة الأمريكية أكدوا أنه مازال هناك فرصة لعقد اتفاق مع طهران بخصوص برنامجها النووي, ونقلت الصحيفة عن مصادر أمريكية قولها إن الاتفاق المحتمل سيقوم علي اقتراح تم التوصل إليه في نهاية سبتمبر الماضي وبداية اكتوبر الماضيين في جنيف وفيينا علي الرغم من حقيقة انتهاء الموعد النهائي الذي وضعه الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحادثات نووية مع الجمهورية الإيرانية. وكان تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية قد كشف عن أن عمليات التخصيب في مفاعل ناتنز تعرضت للتباطؤ لكن لم يتضح السبب وراء تشغيل60% فقط من9 آلاف جهاز طرد مركزي بسبب أعطال فنية أم لأسباب أخري. جاء ذلك في الوقت الذي وصفت فيه إيران تصريحات قائد القيادة الوسطي في الجيش الأمريكي ديفيد بترايوس التي أكد فيها وجود مخطط لقصف المنشآت النووية الإيرانية ب المتهورة, وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الي أنه من الأفضل أن تأخذ أي تصريحات في هذا الاتجاه مقاربة بناءة. وفي غضون ذلك, دعت الامارات وألمانيا إيران الي التعاون مع المجتمع الدولي لحل أزمة برنامجها النووي, وإلا سيكون عليها مواجهة عقوبات, وعقب لقائه مع نظيره الألماني, أعرب وزير الخارجية الإماراتية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان, عن قلقه حيال السلوك الإيراني غير الشفاف بخصوص البرنامج النووي, وأشار الي أن السبب في ذلك يعود الي عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, وأضاف أن بلاده ستكون مثالا لذلك التعاون الشفاف, حيث كشف عن بناء4 مفاعلات للطاقة النووية بقيمة20,4 مليار دولار بالتعاون مع كوريا الجنوبية.