كتب علي بركه: كشفت الأزمة الأخيرة للمنتخب الأوليمبي عن وجود خلل إداري واضح, وفاضح, في المنظومة الكروية داخل اتحاد الكرة, وذلك بعد أن فوجئ هاني رمزي المديرالفني وجهازه المعاون بمن يخبره بتنظيم القاهرة لدورة دولية ودية قوية للمنتخبات الأوليمبية بداية من يوم26 يوليو الحالي, وذلك في وقت لا يوجد فيه أي لاعب بالفريق نظرا لارتباط اللاعبين الأساسيين بمعسكرات مع أنديتهم استعدادا للموسم الجديد ودون أن يكون للجهاز الفني كلمة في هذا الأمر. وبالبحث والتقصي تبين أن المنتخب الأوليمبي( الذي هو أمل الكرة المصرية) لم يتسلم أي من لاعبيه حتي الآن ملابس, وكذلك لم يحصل أي لاعب علي البدل النقدي إلا مرة واحدة من المرات السبع التي تم تجميع المنتخب فيها, وكذلك لم يحصل الفريق علي أي مكافأة بعد أي مباراة من المباريات السبع التي لعبها الفريق حتي الآن. وأدي هذا التجاهل إلي مطالبة البعض بإلغاء المنتخب الأوليمبي والاعتذار عن عدم المشاركة في أي نشاط مادام لا يحصل علي أدني قدر من الاهتمام من قبل مسئولي الاتحاد, بينما يجلس الجهاز الفني لا حول له ولا قوة مكتوف الأيدي وغير قادر علي فضح المجاملات الموجودة داخل الاتحاد والتي يأتي في مقدمتها عدم وجود همزة وصل بين إدارة المنتخب الأوليمبي ومديره الفني هاني رمزي الذي تبين هو الآخر أنه ليست له علاقة طيبة بالمدير الإداري الذي يتقاضي راتبا شهريا نظير عمله بالمنتخب يبلغ25 ألف جنيه بجانب جمعه لمنصب آخر بالاتحاد هو مدير العلاقات العامة بمبلغ شهري قدره15 ألف جنيه. وأدت العلاقة السيئة بين الاثنين, وكذلك عدم تفرغ المدير الإداري إلي هذا التخبط الشديد الذي تدفع ثمنه الآن الكرة المصرية, وكذلك الجهاز الفني الذي يخجل رئيسه هاني رمزي أن يتصرف مثلما فعل سكوب المدير الفني السابق للمنتخب الأوليمبي الذي كان قد أصر علي استبعاد نفس المدير الإداري للسبب نفسه من قبل حيث طالب بتفرغ الرجل, ولما تعذر ذلك قام بتغييره وأسندت المهمة إلي جمال العقاد وبعدها أضيف إليه أيمن حافظ. يذكر أن جميع المديرين الإداريين للمنتخبات المختلفة من المتفرغين, وهو ما ساعد علي حصول جميع الفرق علي مستحقاتها كاملة, سواء البدلات أو الملابس, باستثناء المنتخب الأوليمبي!