كتب علي بركه: يبدأ اليوم المنتخب الأوليمبي لكرة القدم معسكره السادس منذ بدء تأسيسه والذي يضم33 لاعبا بعد قيام فكري صالح مدرب حراس المرمي بضم محمود سيد حارس الأهلي في الساعات الأخيرة ليصبح عدد الحراس خمسة بعد أن كان التركيز علي أربعة فقط طوال الفترة السابقة وهم: محمد أبوجبل( إنبي) وأحمد الشناوي(المصري) ومحمد بسام( طلائع الجيش) ومحمد البشبيشي(الأهلي) ويختلف هذا المعسكر عن المعسكرات الخمسة السابقة في أمور كثيرة منها اتفاق المدير الفني هاني رمزي مع مدربي أندية الممتاز علي عدم ضم لاعبين حتي يستفيدوا من الاحتكاك القوي بالدوري, إضافة إلي إعطاء الفرصة لتسعة لاعبين جدد ليثبتوا أنفسهم وذلك من مختلف أقاليم مصر, حيث رفض هاني رمزي الحصول علي راحة وظل يجوب المحافظات والمراكز مستعينا بعلاقاته الطيبة مع مدربي الاقاليم الذين كانوا يرشحون له أفضل العناصر لمتابعتها حتي وصل عدد المحافظات التي زارها للآن نحو20 محافظة وينوي رمزي بعد إنتهاء المعسكر الحالي زيارة محافظتي مطروح والوادي الجديد بعد أن سمع عن وجود عنصر واحد مميز بكل منها, وهو ما يشير إلي عدالة اختياراته أو علي الأقل توفير أكبر قدر ممكن من العدالة في الاختيار. ويضع رمزي تحت المنظار لاعبين من المنيا والألومنيوم بجانب أكثر من لاعب مميز بنادي الكروم.. ويتكتم تماما علي توقيات زياراته للمحافظات وكذلك يفعل باقي أعضاء الجهاز الفني المعاون حتي تمضي جميع الأمور بشكل طبيعي ودون أن يشكل هذا ضغطا عصبيا علي اللاعبين. وكانت متابعات الجهاز الفني لدوري20 سنة قد أتاحت لرمزي اكتشاف تسعة مواهب يراهن عليها بقوة أبرزها أحمد توفيق لاعب الوسط المدافع لنادي المنصورة والشقيق الأصغر لعبدالعزيز توفيق لاعب إنبي).. إضافة إلي مهدي صبحي رأس حربة حرس الحدود وهشام بطوط لاعب الوسط المهاجم بالمصري, والظهير الأيسر للإسماعيلي المفاجأة أحمد عبدالواحد. وبجانب كل أولئك وهؤلاء.. فلاينس أبدا الجهاز الفني المجموعة المحترفة الموجودة خارج مصر والتي يكاد هاني رمزي يتعرف عليها بالصدفة البحتة, نظرا لكون ظروفهم الأسرية متشابهة تماما, إذ هاجر هؤلاء مع أسرهم وهم أطفال صغار, فنشأوا وتفوقوا خارج حدود الوطن الذي لا يعرف عنهم شيئا, وعندما بدأت الصحف الأوروبية تكتب عنهم أمكن بالفعل تحديد هويتهم وعناوينهم وأبرز هؤلاء اللاعبين ستيفان شعراوي الذي يلعب محترفا في جنوة وقد تم ضمه لصفوف منتخب ناشئي إيطاليا حيث يعلقون عليه الآمال في مونديال الشباب القادم حيث سافر إليه هاني رمزي وألتقي بوالده الذي رحب كثيرا بإنضمام اللاعب للمنتخب الأوليمبي المصري إذا ما تقرر إزالة جميع العقبات الإدارية التي تحول دون وجوده في مصر.. علاوة علي وجود مشكلة اجتماعية خاصة باللاعب نفسه باعتباره لا يجيد نطق أي كلمة باللغة العربية وإن كان يفهمها بعض الشيء في حين يري البعض أن هذا لا يمثل مشكلة للجهاز الفني باعتبار مدربه هاني رمزي يجيد ثلاث لغات أجنبية. والاتفاق الآن مع سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصرية علي انتظار الزيارة الصيفية للاعب مع أسرته بالقاهرة, حيث يتم مناقشة الأمور بصورة مستفيضة والعمل علي حل مشكلة إنضمام اللاعب لصفوف المنتخبات المصرية فيما لو تطلب الأمر تدخل جهات خارجية مع الاتحاد الايطالي للعبة والذي يتمسك بدوره في حقه بوجود اللاعب في المنتخبات الإيطالية. وعلي صعيد الاحتكاك الرسمي.. فما زال اتحاد الكرة المصري لم يتلق بعد الردود الخاصة بالخطابات المرسلة إلي اتحادات دول سوريا والسعودية والإمارات بشأن اللعب مباراة ودية مع أي من المنتخبات الأوليمبية بها في الفترة من19 إلي24 إبريل المقبل. وكذلك تمت مخاطبة اتحادات نيجيريا وغانا وزامبيا لأداء مباراة ودية مع المنتخب الأوليمبي بإحداها في الفترة من26 إلي30 مايو المقبل. ومن المقرر أيضا أن يختتم المعسكر الذي سوف يبدأ اليوم بمباراة ودية يوم الخميس المقبل مع فريق نادي الانتاج الحربي وذلك بالملعب الفرعي باستاد القاهرة.