في الثامنة والنصف من مساء اليوم تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في مصر والعالم العربي صوب ستاد الإسماعيلية, حيث يلتقي الدراويش مع فريق شبيبة القبائل بطل الجزائر. في أولي مواجهات المجموعة الثانية من دور الثمانية لبطولة دوري أبطال إفريقيا, وهو اللقاء الذي ينظر إليه الجميع علي أنه البداية لاستعادة الوئام بين الشعبين الشقيقين مصر والجزائر بعد توتر دام شهورا علي خلفية لقاء أم درمان الشهير. يدير المباراة طاقم تحكيم من كوت ديفوار يضم ديوماندز حكما للساحة, ومساعديه ايو سانجوفولو وداير موسي, والحكم الرابع كوفي ارسو, ويراقب اللقاء التونسي رشيد بن خديجة, والكيني نيكولاس موساناي منسقا عاما للمباراة. تأهل الإسماعيلي إلي دوري المجموعات بعد تخطيه لعقبة سوفاباكا بطل كينيا في دور ال64 بالتعادل صفر/صفر بكينيا والفوز2/ صفر بالإسماعيلية, وفي دور ال32 فاز علي تامبونيز بطل جزر رينيون1/3 بالإسماعيلية وخسر صفر/1 في لقاء العودة. كما فاز علي الهلال السوداني في دور ال16 في لقاءي الذهاب والعودة1/ صفر بالخرطوم و1/3 بالإسماعيلية, ويحتل محمد حمص وأحمد سمير فرج صدارة الهدافين في البطولة الإفريقية ولكل منهما3 أهداف, بينما سجل عبدالله السعيد ومحمد محسن أبوجريشة وأحمد خيري هدفا واحدا. بينما تأهل شبيبة القبائل علي حساب فريق القوات المسلحة بطل جامبيا بالفوز1/2 خارج ملعبه و4/صفر بالجزائر في دور ال64, كما تعادل مع الإفريقي التونسي1/1 بتونس في دور ال32 وفاز بملعبه1/ صفر في لقاء العودة, كما تخطي عقبة بترو أتليتكو بطل أنجولا في دور ال16 بالفوز2/ صفر في الجزائر والخسارة2/1 في لواندا. ويخوض الدروايش لقاء اليوم وسط اهتمام شعبي ورسمي واسعين بالمباراة, ووسط ظروف معاكسة ربما لم يشهدها النادي منذ سنوات طويلة, أبرزها فقد جهود نجمه حسني عبدربه خلال الأيام الأخيرة بسبب الإصابة بقطع في الرباط الصليبي, بالإضافة إلي غياب عمر جمال وعبدالله السعيد للإصابة, وتجميد موقف معتصم سالم بسبب رغبته في الرحيل, ووجود مهاجمين صريحين فقط في قائمة الفريق هما محمد محسن أبوجريشة وأحمد علي, ولن يكون أمام مارك فوتا المدير الفني للإسماعيلي سوي اختيار تشكيل اضطراري للتغلب علي هذه المشكلات ولإيقاف انطلاقات فريق الشبيبة الذي يمتاز لاعبوه بالقوة والسرعة واللياقة البدنية العالية, ومن المنتظر أن يلعب الإسماعيلي بتشكيل مكون من: محمد صبحي لحراسة المرمي, وأمامه شادي محمد( ليبرو) وإبراهيم يحيي وأحمد حجازي( مساكين), وعبدالله الشحات( ظهير أيمن), وأحمد سمير فرج( ظهير أيسر), وفي الوسط محمد حمص وعمرو السولية وأحمد خيري, وفي الهجوم أحمد علي ومحمد محسن أبوجريشة. وأكد مارك فوتا أن الإسماعيلي لم يعد لديه سوي18 لاعبا فقط في القائمة الإفريقية بإصابة حسني عبدربه, وأشار إلي أن حسني سيظل مقيدا في القائمة ولن يخرج منها وذلك تحسبا للعودة في شهر نوفمبر المقبل وقبل نهاية البطولة. وأضاف أن عبدالله السعيد عاد من ألمانيا أمس وسينزل للمران غدا ويحتاج إلي ثلاثة أسابيع للعودة مرة أخري للملاعب, وأشار إلي أن أي متابع للفريق يمكنه استنتاج تشكيل الدراويش وذلك في ظل العدد المحدود في القائمة, وأكد أنه طالب الإدارة بسرعة التعاقد مع مهاجمين أو ثلاثة مهاجمين قبل لقاء الأهلي في البطولة الإفريقية. وكان الإسماعيلي قد اختتم استعداداته للقاء أمس وسط جو من السرية فرضها فوتا علي تدريبات الفريق, وذلك بهدف تحقيق نتيجة طيبة تكون نقطة انطلاق في مسيرة الدراويش في دوري المجموعات, كما انتهي من دراسة شبيبة القبائل جيدا من خلال شرائط الفيديو التي حصل عليها الفريق. من جانب آخر أنهي فريق شبيبة القبائل تدريباته أمس بالمران الأخير الذي أداه علي ملعب ستاد الإسماعيلية تحت إشراف المدير الفني السويسري جيجر, واتضح ارتفاع معدلات اللياقة البدنية والفنية للاعبين, وسعيهم لتحقيق نتيجة طيبة قبل لقاء العودة بالجزائر, ويبني المدير الفني للشبيبة حساباته علي أخطر لاعبيه يحيي شريف هداف الفريق وغبار وفارس حميني ومحمد سوما والعلاوي. من ناحية أخري نظمت محافظة الإسماعيلية أمس جولة بحرية وحفل استقبال تكريما للسيد حسين معزوز والي ولاية تيزي أوزو, وحرص اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية علي تقديم أوجه الرعاية الممكنة لبعثة الشبيبة ومسئوليها تعبيرا عن أواصر المحبة والوداد التي تربط الشعبين الشقيقين. من جانبه أكد اللواء مصطفي حلمي مدير أمن الإسماعيلية أن اللقاء سيجمع بين فريقين شقيقين, مؤكدا أن الرياضة دائما ما تكون لغة الحوار بين الشعوب. وأضاف: علينا النظر جيدا كيف جمع كأس العالم بين قارات العالم في منافسة شريفة, ثم تفرق الجميع في ود ومحبة باعتبارها إحدي مراحل التنافس الشريف, وأشار إلي أنه سيتم استقبال الجماهير الجزائرية بشكل جيد, وسيتم التعامل معها تماما مثل معاملة جماهير الإسماعيلية, ودعا مدير الأمن كلا الجانبين إلي الالتزام بالضوابط العامة.