روي الزميلان عمرو الفار وعلي محمد علي ما حدث لهما في واقعة الاعتداء عليهما أثناء متابعتهما للحادث عندما توجها لمستشفي السلام الدولي الذي تم نقل المصابات إليه لإجراء لقاءات مع ذويهن والاطمئنان علي حالتهن. وعلي الرغم من موافقة أهالي المصابات لالتقاط صور والتحدث اليهم لكشف ملابسات المآساة, وذكرا: أننا منذ البداية أفصحنا عن هويتنا الصحفية لمسئولي الأمن بالمستشفي إلا أننا فوجئنا بتصرف عدائي من جانب إدارة المستشفي عندما اصطحبنا والد احدي المصابات لتصوير طفلته وقاموا بالاستيلاء علي الكاميرا الخاصة بأحد الزملاء الصحفيين بالقوة والتحفظ عليها بحجة أن الإدارة تمنع التصوير نهائيا داخل المستشفي! وفي الوقت الذي حاولنا فيه استعادة الكاميرا والتحدث مع مسئولي المستشفي وطلبنا منهم فحصها للتأكد من عدم وجود صور تم التقاطها داخل المستشفي من عدمه كان الرد هو قيام أحد المسئولين بالمستشفي بإعطاء أوامره لأفراد الأمن لطردنا من داخل المستشفي بالقوة فلم يتوانوا لحظة في تنفيذ الأوامر وتعدوا علي مندوبي الأهرام و4 صحفيين آخرين وهم: حواش منتصر ومحمد المراكبي مندوبا مجلة الشباب, وهشام المياني وهيثم رضوان مندوبا جريدة الشروق, وتعدوا عليهم بالضرب والسب وأحدثوا اصابات بثلاثة صحفيين حتي أجبرونا علي مغادرة المستشفي, الأمر الذي أثار استياء أهالي المصابات ودفعهم للتساؤل عن سبب رفض المستشفي لتصوير المصابات. وأمام هذه التصرفات العدائية المؤسفة قمنا علي الفور بالاتصال بمباحث القاهرة حيث حضر الينا المقدم بهاء علي رئيس مباحث قسم دار السلام ومعاونه النقيب أحمد شرف علي رأس قوة من أفراد الشرطة وتم اخطار اللواء أمين عزالدين مدير المباحث الجنائية الذي أمر بسرعة ضبط أفراد الأمن المعتدين, حيث تم القاء القبض عليهم بإشراف العميد طارق الجزار رئيس مباحث قطاع غرب والعقيد شريف العوضي مفتش المباحث الجنائية, حيث تم تسليم الكاميرا التي استولت عليها إدارة المستشفي لأجهزة الأمن إلا أننا فوجئنا بإختفاء كارت الذاكرة الذي يحمل صورا خاصة بموضوع الحادث وموضوعات صحفية أخري, فتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولي التحقيق. ]