بطل حادث الدائري المروع الذي حصد12 شخصا في ثوان معدودة بسبب السرعة الجنونية ونجا من الموت المحقق.. هو طالب جامعي اسمه علي عبدالحميد 18 سنة كافأه والده بعد التحاقه بالجامعة الأمريكية. واشتري له سيارة فاخرة دون أن يعلم الأب أن هذه السيارة المشئومة سوف تكون سببا في معاناة نجله وربما تهديد مستقبله. وفي لقاء مع المتهم علي بعد تماثله للشفاء, أكد أنه كان بصحبة ثلاثة من أصدقائه عائدين من خلال الطريق الدائري إلي منزلهم بمنطقة إمبابة في الساعات الأولي من الصباح ونسمات الفجر قد بدت علي الطريق في الوقت الذي كان يسير فيه بسرعة تجاوزت120 كيلو مترا, فالطريق الدائري يغري بالسرعة, فسيارات النقل لا تقل سرعتها عن120 كيلو مترا. وبعض السيارات الفارهة تصل سرعتها لمائتي كيلو وكأنه سباق لا ينجو منه إلا القليل, ويضيف علي أنه كان في طريقه لاستقبال والده العائد من آداء العمرة والشوق يملؤه إلي حضنه وكان يريد أن يصل سريعا مع أصدقائه ثم يعود بعد أن يغير ملابسه ويذهب لاستقبال والده ولكن القدر لم يمهله, ففي ساعة كان يظن أنها سعيدة ويجاذب أطراف الحديث مع أصدقائه, فجأة وهو يستمع إلي صوت الكاسيت المرتفع فإذا بسيارة نقل تحاول تخطيه وتسير بسرعة جنونية فلم يستطع التحكم في عجلة القيادة وفوجئ بعدد من الناس لم يتخيل عددهم فكان أمامه خياران لا ثالث لهما إما أن تستقر سيارته أسفل النقل فيموت هو وأصدقاؤه وإما أن يطيح بهؤلاء الأشخاص وكان يظن أنه في حالة انحرافه بالسيارة يمينا سوف يصطدم بسور الكوبري وعندها تتوقف السيارة لكن ذلك لم يحدث كما قال فإن شدة السرعة جعلت السيارة تصطدم بالسور ثم تتجه بعد ذلك لتطيح بالضحايا والمصابين وفي حالة من التخبط ذهابا وإيابا أكثر من أربع مرات وهو ما كان سببا في زيادة عدد الضحايا والمصابين وتحويل جثثهم إلي أشلاء. نجاة40 شخصا ويضيف: إنه علي الرغم من كثرة أعداد الضحايا والمصابين فإنه قد نجا الكثير فالعدد الذي كان يقف في موقع الحادث أكثر من60 شخصا وهو ما يؤكد نجاة أكثر من40 شخصا علي الأقل من الموت المحقق. ويضيف علي الرغم من شدة الحادث فأنه خرج علي قدميه وهو لا يصدق أنه مازال علي قيد الحياة فحمد الله واطمأن علي أصدقائه الثلاثة فوجدهم بخير واصطحبوه بعد ذلك إلي المستشفي لاجراء الاشعات للاطمئنان عليه, أما صديقاه فالقدر كان بهما رحيما ولم يصابا إلا ببعض الكدمات البسيطة حتي انهم لم يمكثوا بالمستشفي للعلاج. حزين علي الضحايا ويقول إنه حزين علي الضحايا والمصابين لكنه لم يقصد أبدا قتلهم أو إصابتهم, فإن سائق النقل هو الذي أطاح به فلم يكن هناك بديل إلا الاطاحة بهؤلاء المساكين., مشيرا إلي أنه شعر بالرعب أثناء علاجه بالمستشفي خاصة بعد أن تجمع أهالي وأسر الضحايا والمصابين وظن أنهم سوف يفتكون به ولم يشعر بالامان إلا بعد أن حضر أبناء خالته للاطمئنان عليه بعد إتصاله بهم وحضورهم إليه وخاصة أن والده لم يكن موجودا ولكن المفاجأة التي أذهلته حضور أسر المصابين للاطمئنان عليه والتخفيف عنه ولم يعلموا أنه كان سببا في هذا الحادث المفجع.