لم يكن المونديال حاضراً بقوة فى ذهن الجمهور المصرى لعدة اعتبارات فإنشغل عنه خاصة أن الشهر الذى أقيم فيه كأس العالم كانت الإثارة المحلية قد وصلت إلى ذروتها. وتعددت المشاهد المصرية حتي وصلت إلي الرقم.10 المشهد الأول: انقضاء الموسم الطويل بعد مباراة نهائي كأس مصر التي خسرها الأهلي بضربات الترجيح أمام الحرس, حيث أعطت معظم الأجهزة الفنية إجازات للاعبيها, فسافر معظمهم إلي أداء العمرة والمصايف, وإلي أهاليهم وذويهم في مختلف البلاد, ورفض معظم اللاعبين ومعهم بعض الأجهزة الفنية مشاهدة المونديال. المشهد الثاني: سوق الانتقالات الذي شهد الكثير من المفاجآت, منها توقيع عماد متعب مهاجم الأهلي لنادي ستاندرليج البلجيكي, ومحاولات الأهلي لخطب وده للعودة, وانضمام جدو مهاجم الاتحاد السكندري رسميا للأهلي وما تبع ذلك من مشكلات بين اللاعب ونادي الزمالك, وعودة حسام غالي للأهلي بعد انتهاء مشكلته الكبيرة مع النصر, وانضمام عصام الحضري حارس الإسماعيلي للزمالك, وانضمام محمد عبدالمنصف حارس الزمالك للجونة, ومحمود أبوالسعود للأهلي وإبراهيم سعيد للاتحاد وشادي محمد للإسماعيلي, وأحمد بلال لسموحة, وطلب شيكابالا لاعب الزمالك الرحيل للاحتراف, وفسخ محمد شوقي لاعب قيصري سبور التركي عقده مع ناديه وتواتر الشائعات حول وجهته المقبلة, وأخيرا مشكلة المعتصم سالم بين الأهلي والزمالك والإسماعيلي. المشهد الثالث: سفر الأهلي والزمالك إلي معسكرين خارج مصر, وانشغال جمهورهما بمتابعة أخبارهما ومبارياتهما الودية ونتائجها التي كانت مخيبة للآمال في معظمها. المشهد الرابع: مشكلة إنهاء تعاقد جمال حمزة مع الأهلي وعودته من ألمانيا. المشهد الخامس: إحالة حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة مجلس اتحاد كرة القدم للنائب العام بسبب وجود بعض المخالفات المالية الجسيمة. المشهد السادس: حكم المحكمة بإبعاد سمير زاهر عن رئاسة اتحاد كرة القدم. المشهد السابع: حرب التصريحات التي اشتعلت بين الأندية لحسم موقفها من المفاوضات, سواء المدربون أو مجالس الإدارة, أو اللاعبون, وغضب بعض اللاعبين من عدم الحصول علي مستحقاتهم مثل عمر جمال وحسني عبدربه, وشادي محمد, وأعضاء مجلس الزمالك واتهامهم اتحاد الكرة بمعظم لجانه بمحاباة الأهلي في مسألة التعاقدات.المشهد الثامن: قرار محكمة القضاء الإداري مد أجل الحكم في الدعوي المقامة من المستشار مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك السابق ببطلان انتخابات نادي الزمالك إلي جلسة15 من شهر سبتمبر المقبل. المشهد التاسع: قيام محمد حسام الدين رئيس لجنة الحكام باتحاد الكرة بتقديم استقالته من رئاسة اللجنة مؤكدا أنه لا يوجد علاقة بين قرار المحكمة الإدارية العليا ببطلان رئاسة الاتحاد وتقديم استقالته وبين ما يحدث داخل الاتحاد.المشهد الأخير: طعن عصام الحضري في المحكمة الفيدرالية علي قرار إيقافه, ونشره علي الموقع الرسمي قبول الطعن وتشكيك الأهلي في هذا الكلام.ويعلق الدكتور طه إسماعيل الخبير الكروي المعروف علي بعض هذه المشاهد, مشيرا إلي أن إقامة المونديال في هذا التوقيت كانت سببا في انشغال الكثيرين عنه, ولم يكن هناك مفر من أن تسير الأمور بالتوازي بين استعدادات الأندية للموسم الجديد ومشاهدة المونديال, فكانت الأجهزة الفنية واللاعبون ينتظرون المباريات المسائية, وأضاف الدكتور طه أن المشاهد المصري انتقي مباريات المنتخبات الكبري مثل الأرجنتين والبرازيل وألمانيا, وهولندا وإسبانيا, علاوة علي المباريات النهائية, مؤكدا أن المونديال شهد انصراف الجمهور عنه بسبب خروج المنتخبات الكبري في الدور الأول, لتصبح الأدوار النهائية بدون المنتخبات صاحبة أعلي نسبة مشاهدة. وقال إن متابعي كرة القدم لابد أن يكونوا واقعيين لأن كرة القدم أصبحت لا تعترف بجماليات اللعب, وإنما بالإيجابية التي تجعل المنتخب يصل لمرمي المنافسين, فهولندا قررت أن تلعب كرة قدم' قبيحة' للفوز بالمونديال, خاصة أنها قدمت الكرة الجميلة في السابق ولم تفز بكأس العالم, لأن التاريخ لا يذكر صاحب العروض الجميلة, وإنما الفائز بالألقاب.