تنظم مؤسسة أمنية مصر للثقافة والفنون خلال الاسابيع المقبلة مهرجانا للصم وضعاف السمع لنشر لغة الاشارة ومحو أمية الاطفال الذين يعانون من اعاقة سمعية تمنعهم من مواصلة التعليم, كما يهدف المهرجان وفقا لما قالته رئيسة المؤسسة المهندسة أمينة طنطاوي إلي تنمية المهارات الحرفية التي يتميز بها هؤلاء الأطفال وتوعية المجتمع والجهات المتعاملة معهم بضرورة اعتبارهم يعانون من اعاقة سمعية وليسوا معاقين ذهنيا, وطالبت رئيسة المؤسسة بحق المعاقين سمعيا في الالتحاق بالجامعات أسوة بالمكفوفين والمعاقين حركيا, كما طالبت بالتوعية بطرق الاكتشاف المبكر للاعاقة السمعية والاستفادة من طاقتهم في الانتاج وممارسة الرياضة, مشيرة إلي أن معظم الاندية ترفض دخولهم بدعوي منع اثارة المشاكل مع الأعضاء. وفي اطار اهتمام المؤسسة بهذه الفئة التي تشكل الفتيات نسبة كبيرة منها نظمت لقاء ثقافيا شارك فيه عدد كبير من الفتيات اللاتي يعانين من اعاقة سمعية طالبت بتدريس لغة الاشارة في المدارس والجامعات ووضعها ضمن المناهج ليتواصلوا مع المعلمين والتلاميذ الآخرين ويندمجن في المجتمع, وقال سامي سعيد رئيس جمعية أصداء بالاسكندرية إن اللقاء يأتي في اطار الإعداد للمهرجان, مشيرا إلي أن ضعاف السمع تفوقوا علي الأصحاء في مسابقة الروبوت وحصلوا علي المركز الأول بمصر. وقال مهندس الديكور تامر بهاء الدين رئيس الجمعية الأهلية للصم إنه استطاع بمساعدة والدته تجاوز اعاقته السمعية, حيث رفضت ان يتكلم بلغة الاشارة وأصرت علي ان يواصل تعليمه حتي تخرج في كلية الفنون التطبيقية, وكان الثاني علي دفعته لكن ظروفه منعته من العمل بسلك التدريس الجامعي.