المنيا من حجاج الحسيني في كل جامعات مصر.. لم يعد الحديث عن تجاوزات التعيينات خاصة تعيينات المعيدين همسا, حيث أصبحت التجاوزات والمجاملات سمة من سمات اختيار المعيدين من أبناء الاساتذة والعمداء. وفي جامعة المنيا تحديدا تجاوزت المجاملات الفاضحة مجال الهمس عندما أصر عميد إحدي الكليات علي تعيين ابنته التي كان ترتيبها السابع علي الدفعة في مسابقة المعيدين رغم أن القسم طلب3 معيدين فقط وأصبحت حديث الناس في الكلية والجامعة والشارع المنياوي في حين أن حالات أخري لأبناء الأساتذة والعمداء تم تعيينها دون أي ضجيج وأصبحت الآن محصنة بالقانون حيث لم يجرؤ أحد علي الاعتراض علي التجاوزات في الفترة القانونية أما حالة ابنة العميد الاخيرة والتي صادفها سوء حظ بتغيير المسئول الأول عن الجامعة وتعيين رئيس جامعة جديد فكانت الحالة الوحيدة التي لم يكتب لها التعيين من أبناء العمداء, هذه التجاوزات طرحناها أمام الدكتور ماهر جابر رئيس جامعة المنيا لمنع تكرارها مستقبلا فكان رده الصزيح والواضح: نعم كان هناك تجاوزات في مسابقات العاملين أو المعيدين بالجامعة.. ولكن يجب توضيح الأمور بدقة.. هذه التجاوزات لست مسئولا عنها فقد حدثت في فترة سابقة وعندما علمت بالمجاملات من خلال الشكاوي المتعددة قررت تشكيل لجنة قانونية لفحص مسابقة تعيين المعيدين بكلية العلوم ومسابقة التعيين بالمستشفي الجامعي وقد استغرقت أعمال الفحص وقتا طويلا وانتهت اللجنة إلي ضرورة إلغاء مسابقة المعيدين بكلية العلوم واعادة الإعلان من جديد واستبعاد المعيدين الذين تم اختيارهم ولا تنطبق عليهم الشروط ومن هؤلاء المستبعدين ابنة عميد الكلية وأصدرت قرارا باستبعاد العميد نفسه وتعيين عميد جديد. سألت رئيس الجامعة.. وما هي الضوابط التي اتخذتها الجامعة لمنع تكرار انتهاكات بعض المسئولين بالجامعة خاصة الأساتذة والعمداء في تعيين أبنائهم معيدين؟ فرد الدكتور ماهر جابر قائلا: لقد طلبت من كل كلية إعداد خطة مستقبلية لاعداد المعيدين المطلوب تعيينهم كل عام, في كل قسم طبقا للاحتياجات الفعلية وكل أعضاء هيئة التدريس وعدد الطلاب وبالتالي لم يعد هناك مجال لتحكم أي أستاذ أو رئيس قسم أو عميد كلية في زيادة الاعداد المطلوبة من المعيدين فيما بعد.