وسط توقعات بقرب انتهاء الأزمة السياسية, يعقد البرلمان العراقي الجديد جلسته الثانية الثلاثاء المقبل لانتخاب رئيسه ونائبيه ومن ثم اختيار رئيس جديد للجمهورية. وقال هوشيار زيباري وزير الخارجية القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ان مبدأ الكرد بالنسبة للمشاركة بالحكومة المقبلة وعدم مقاطعتها لن يكون علي حساب منصب رئيس الجمهورية لأننا نعتقد ضرورة مشاركة جميع الكتل التي حققت نتائج في الانتخابات في الحكومة المقبلة, وقال انه جري اتخاذ بعض القرارات المهمة فيما يتعلق باستراتيجية الكرد للفترة المقبلة. واستبعد زيباري في تصريحات عقب اجتماع ضم الزعيمين الكرديين مسعود بارزاني وجلال طالباني ان يتم إيجاد حل لجميع الخلافات العالقة جميعها في اجتماع الثلاثاء المقبل. بينما أكد ائتلاف دولة القانون تمسكه بنوري المالكي زعيم الائتلاف كمرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة, واعرب عدنان السراج عضو الائتلاف ان يكون الأسبوع الحالي حاسما في مسألة تشكيل الحكومة. ونفي السراج ان تكون جميع كتل الائتلاف الوطني رفضت ترشيح المالكي لولاية ثانية, مشيرا إلي ان التيار الصدري والمجلس الأعلي هما فقط من اعترض علي ترشيح المالكي مرة أخري. من جانبه, جدد زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر دعمه للهيئة السياسية التي تمثل التيار في الحوارات السياسية داخل وخارج البلاد, ووصف المرحلة التي يمر بها العراق بالحرجة. وعلي الصعيد الميداني, أعلنت الشرطة مقتل وجرح23 شخصا علي الأقل بينهم جنود في هجوم انتحاري بمنطقة العامرية غربي بغداد واصيب خمسة من زوار الامام الكاظم في هجوم مسلح في منطقة الكاظمية ببغداد التي شهدت إحياء ذكري وفاة الإمام موسي الكاظم, وفي قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين قتل مسلحون واصيب آخر في عمليات مسلحة واصيب شرطيان بانفجار عبوة في الدجيل في المحافظة نفسها. في الوقت نفسه, ذكرت مصادر امنية عراقية ان5 أشخاص قتلوا بينهم3 ضباط في الجيش العراقي واصيب18 شخصا آخرين في انفجار سيارة ملغومة في حي الغزالية بغرب بغداد أمس.